تحليل: هل الرئيس ترامب مؤهل لعمله؟ خمسة أسباب تؤدي لهذا السؤال

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: AFP Getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعطت أزمة ترامب الأخيرة، الخاصة بكشفه معلومات سرية وحساسة لروسيا، المجال لسؤال محوري يطرح في واشنطن خلال عدة أسابيع شهدت نوعا من الاضطراب السياسي: هل الرئيس مؤهل لهذا العمل؟

محتوى إعلاني

هذه خمسة أسباب تؤدي لهذا السؤال:

محتوى إعلاني

نقاش  الجدارة: عندما تتراجع ثقة عموم الناس في مدى قدرة قائد القوات المسلحة على القيام بعمله، فسقوطه السياسي قد يكون سريعا، ويمكن لما جرى مؤخرا أن يضرّ كثيرا بترامب، ونعطي في هذا السياق مثال الرئيسين جورج بوش وجيمي كارتر.

الاضطرابات التي شهدها البيت الأبيض مؤخرا بسبب تدوينات الرئيس الملتهمة والأكاذيب الخاصة بحجم الجماهير إبّان تنصيبه، والانتقادات التي طالته بعد إقالته لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، واعتبرت أن الرئيس يقوم بردود فعل استبدادية، كلها أمور ليست في صالح ترامب.

كما أن مشاركته لمعلومات حساسة حول "داعش" لرئيس الخارجية الروسي سيرجي لافرورف، تطرح السؤال حول إمكانية الثقة في الرئيس الذي يتوفر على الكثير من الصلاحيات، ومدى فهمه للآثار الناجمة عن مناقشة معلومات حساسة مع خصوم الولايات المتحدة.

الزاوية الاستخباراتية: نُشرت مجموعة من التقارير التي تفيد أن تحالف الوكالات الاستخباراتية متخوّف من مدة قدرة الإدارة الأمريكية الجديدة على حماية أسراره الأكثر حساسية، وهذا التحالف حذر من تبادل المعلومات السرية مع الولايات المتحدة، ويظهر أن التطوّرات الأخيرة ستضاعف هذه المخاوف.

نشرت جريدة الواشنطن بوست، معلومات في تقرير لها، تأكدت منها شبكتنا، أن ترامب أخبر الروسيين حول معلومات مصدرها وكالة استخباراتية شريكة للولايات المتحدة تخص اتفاقا استخباراتيا شديد السرية. نتائج ما قام به ترامب قد تكون خطيرة، حسب ما يؤكده مسؤول سابق من سي أي إيه، فهذه المعلومات ستصل إلى إيران وسوريا.

الضربة السياسية: تعمد ترامب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الهجوم على منافسته هيلاري كلينتون حول طريقة معالجتها للمعلومات الحساسة، لكن يبدو الآن أنه يعمل بالمنطق نفسه، ممّا يعرضه لاتهامات بالنفاق، وخلق عدة مشاكل له وللحزب الجمهوري الذي بات معنيا بشدة بما يجري في البيت الأبيض.

السؤال الروسي: إذا كانت الشكوك حول علاقة ترامب بورسيا قد ظهرت في واشنطن قبل هذا الوقت، فإن هذه الشكوك ستكبر الآن، فأعضاء داخل الحزب الديمقراطي يستخدمون ما جرى لإعادة إطلاق دعوات لأجل تحقيق أقوى حول ادعاءات تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية ومدى إمكانية وجود تواطؤ مع حملة ترامب.

الزاوية الدولية: سيبدأ الرئيس أول جولاته الخارجية عندما يسافر إلى السعودية وإسرائيل وإيطاليا وبلجيكا، وسيكون ترامب في ضغوط كبيرة لأجل طمأنة القادة الأجانب أن الولايات المتحدة لا تزال قوة أساسية في العالم تحت قيادته وأن باستطاعته حفظ أسرار حلفائه، فالأمر لا يخصه فقط هناك، بل يخص مصداقية الولايات المتحدة كأقوى أمة في العالم وكضامنة للأمن الغربي.

نشر
محتوى إعلاني