تاريخ "عنف" الوفد المرافق لأردوغان في الخارج
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- العراك الدموي الذي وقع هذا الأسبوع في شارع السفارات في العاصمة الأمريكية واشنطن، ليس أول واقعة من نوعها لأعضاء الوفد المرافق للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الخارج.
إذ قبل أكثر من عام في المدينة ذاتها، اتهم صحفيون أفراداً من حرس أردوغان بالتعامل معهم بخشونة وشتمهم، عندما كان أردوغان يلقي خطاباً في معهد "بروكينغز"، وهو مركز أبحاث في واشنطن.
خارج الحدث في 31 مارس / آذار 2016، تدخلت الشرطة الأمريكية لفصل أنصار أردوغان عن المتظاهرين فيما وصفته الشرطة بأنها "مناوشات تضم المتظاهرين."
وأشار أردوغان إلى الاحتجاجات خلال حديثه مع الجمهور في الداخل، قائلاً: "إنهم يصرخون، لكنهم لا يعرفون ما يحدث في تركيا، حرية التعبير ضُبطت ضمن بنود الدستور التركي.. وهم يدعون بأنني لا أتمتع بالشرعية."
وفي الوقت ذاته، كان على موظفي معهد "بروكينغز" التدخل لحماية صحفي يحمل التصاريح المطلوبة من طرده من المكان من قبل عناصر الأمن التركي. واتهمت صحفية أخرى أحد الحراس الأتراك بأنه وصفها بـ"العاهرة".
حادث الركل
في مايو/ أيار عام 2014، بعد وقوع أعنف حادث صناعي في التاريخ التركي، صُوّر أحد كبار مساعدي أردوغان وهو يركل متظاهراً كان يحتجزه ضباط مسلحون يرتدون زياً موحداً.
وقعت الحادثة في بلدة سوما للتعدين بعد يوم واحد من حريق منجم فحم، أسفر عن مصرع ما يقرب من 300 شخص، بينما كان أردوغان يزور البلدة بصفته رئيساً للوزراء آنذاك.
الصورة أغضبت الكثيرين في تركيا، وتدفق الغضب إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفادت الأنباء أن المساعد الذي عُرّف باسم يوسف يركيل، من قبل وسائل الإعلام التركية وشبكة CNNTurk، قال إنه يشعر بالحزن العميق إزاء الأحداث.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" شبه الرسمية عن المساعد قوله: "أحزنني عدم تمالكي الهدوء بوجه كل هذه الاستفزازات والإساءات والهجمات التي تعرضت لها ذلك اليوم."
شجار في الأمم المتحدة
في سبتمبر/ أيلول عام 2011، اندلع شجار بين حراس أردوغان، الذي كان آنذاك رئيس وزراء الدولة، وبين ضباط الأمن التابعين للأمم المتحدة في قاعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأفادت الأنباء أن أحد حراس الأمم المتحدة نُقل إلى المستشفى متأثراً بجراح بعد الحادث.
وبعد عدة أيام أصدر متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بيانا حول "بعض سوء الفهم المؤسف الذي تضمن مسئولي الأمن في الأمم المتحدة وحراس وفود الأعضاء."
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين إنه تم حل القضية "واتُخذت أيضاً إجراءات ضرورية لمنع تكرر مثل هذا النوع من سوء التفاهم في المستقبل."