إطلاق إذاعة مغربية تخصّ الأمهات المُنجبات للأطفال خارج الزواج
الرباط (CNN)— أطلقت جمعية في المغرب إذاعة على الانترنت خاصة بالأمهات العازبات، أي بشريحة اجتماعية تعاني عدة مشاكل قانونية في المغرب، بسبب ولادة الأطفال خارج إطار الزواج، وتتكفل بتنشيط بعض برامج هذه الإذاعة مجموعة من الأمهات العازبات اللائي سيتحدثن بشكل مباشر مع المستمعين.
الإذاعة التي تحمل اسم "أمهات على الأثير"، أطلقتها جمعية "مئة بالمئة أمهات" التي تتخذ من مدينة طنجة، شمال المغرب، مقرا لها، وقد بدأت الإذاعة أولى برامجها يوم الخميس 18 ماي/أيار 2017، بعد تنظيم ندوة صحفية في الرباط لشرح دوافع هذا المشروع.
ويمول هذه الإذاعة الاتحاد الأوروبي في إطار برامج تمويل تخصّ البرنامج الحكومي للمساواة بين الرجال والنساء، بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية والاجتماعية عبر وكالة التنمية الاجتماعية، كما جرى إنشاء هذه الإذاعة بشراكة مع المنظمة الإيطالية سوليتير.
وقالت سارة لمجامري، مكلفة بالتواصل في جمعية "مئة بالمئة أمهات"، لـCNN بالعربية، إن سبع أمهات عازبات سيقدمن برنامجا أسبوعيا تصل مدته إلى ساعة، وهي مدة قليلة نظرا لانشغالات المنشطات في أمورهن الخاصة، إلّا أنها ستتطور في الأيام القادمة في حال مشاركة نساء عازبات أخريات في التنشيط داخل هذه الإذاعةـ
وتابعت سارة أن الإذاعة التي تبث برامجها حصرا عبر الانترنت، تتوفر خلال بقية أيام الأسبوع على برامج قانونية وأخرى صحية وشهادات من الشارع ولقاءات مع أمهات عازبات زيادة على فقرات موسيقية، مردفة الإذاعة عانت من عدد التعليقات السلبية بعد إطلاقها، لكن استقبلت كذلك الكثير من التعليقات الإيجابية.
"رغبتنا تعريف المواطنين بظاهرة الأمهات العازبات لا يعني أننا نشجعها، فهي ظاهرة موجودة وتكبر يوما بعد يوم، ومن حق هذه الفئة من المجتمع أن تتحدث عن مشاكلها، وأن ترافع لأجل الحصول على حقوقها وحقوق أطفالها إسوة ببقية المواطنين"، تضيف سارة.
وبدأت جمعية "مئة بالمئة نساء" عملها منذ سنة 2006، وهي تهتم بشكل كبير بفئة الأمهات العازبات، حيث توفر لهن استشارات قانونية وصحية وقطبا مهنيا للتكوين والمرافقة لخلق مشاريع مدرة للدخل، فضلا عن أنشطة أخرى موجهة للنساء بشكل عام.
وحسب أرقام نشرتها جمعية إنصاف، فإن المغرب يعرف وجود عشرات الآلاف من الأمهات العازبات، كما معدل ولادات أطفالهن يصل إلى 30 ألف طفل سنويا، فضلا عن أن غالبية آباء الأطفال يرفضون الاعتراف بأبنائهم.