تحليل: إيفانكا ترامب أدركت هذا الأسبوع أن والدها ليس رهن إشارتها

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: SMIALOWSKI/AFP/Getty Images

تحليل لكريس سيليززا، محرر سياسي لدى CNN.

محتوى إعلاني

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لطالما كانت إيفانكا ترامب الشخص الوحيد الذي يستمع إليه حقاً والدها - المعروف أيضاً بلقب رئيس الولايات المتحدة.

محتوى إعلاني

ولذلك، عندما انضمت رسمياً إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام، فإن العديد من الناس الذين كانوا يشعرون بقلق بالغ إزاء النهج الذي سيأخذه دونالد ترامب، اعتقدوا أن انضمامها كان خطوة رئيسية في الاتجاه الصحيح.

ولكن، خلال أول 134 يوماً من رئاسة ترامب، كانت إيفانكا تتحدث أكثر مما تنفذ. وظهر عجزها عن تحقيق نتائج هذا الأسبوع، حيث أخفقت في إقناع والدها بعدم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ.

وقال ترامب في خطابه إنه "انتُخب لتمثيل مواطني بيتسبرغ (مدينة في ولاية بنسلفانيا) وليس باريس،" موضحاً أن الولايات المتحدة ستنضم إلى نيكاراغوا وسوريا، لتصبح ثالث دولة ليست جزءاً من اتفاقات باريس.

لقد كان ذلك بمثابة تصريح مباشر من ستيف بانون، كبير المستشارين الاستراتيجيين بإدارة ترامب، وشخص اصطدم مع جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ترامب، مراراً وتكراراً خلال الأشهر الأربعة الأولى من الإدارة الجديدة.

بانون يمثل وجهة نظر سياسية قاسية وقومية وشعبوية ومناهضة للمؤسسة. أما إيفانكا وزوجها – اللذان عُرفا بـ"جافانكا" لفترة قصيرة – فوجهات نظرهما أكثر ليبرالية واعتدالاً.

وفازت آراء بانون في هذه القضية، ويرجع ذلك جزئياً إلى حقيقة أن ترامب وعد بالانسحاب من اتفاق باريس خلال حملته الانتخابية، ورأى أنه مجبر على الوفاء بهذا التعهد لاسترضاء قاعدته السياسية.

بالنسبة لإيفانكا، هذا الأسبوع بمثابة تذكير حاسم أنه رغم تأثيرها الكبير على والدها، إلا أنها لم تؤثر بعد على تغييرات كبيرة - أو حتى صغيرة - في وجهات نظره منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

في كل قضية تقريباً - التجارة والهجرة والرعاية الصحية والمناخ - ترامب اتخذ موقفاً موالياً لقاعدته السياسية عوضاً عن وجهات موازية لمنظور ابنته وزوجها. وسواء أراد "جافانكا" الاعتراف بذلك أم لا، فهذا أمر محرج نظراً للدور الذي تخيلاه بوضوح لنفسيهما في البيت الأبيض.

علناً، لا تزال إيفانكا تحافظ على هدوئها. ويعود ذلك لقصة رائعة من "بوليتيكو":

"إن إيفانكا ترامب وزوجها، جاريد كوشنر، لم يتأثرا بالهزيمة، وفقاً لشخصين على دراية بوجهات نظرهما حول هذه القضية. ووجهة نظرهما حول دورهما في البيت الأبيض هي أنهما يلعبان لعبة تتطلب ’طول البال‘، لمساعدة الرئيس على النجاح. ولا يحسبان نفوذهما بعدد الأيام أو مشاريع القوانين."

بالتأكيد، وأنا أيضاً ألعب لعبة تتطلب ’طول البال‘ لأشارك في الدوري الأميركي للمحترفين بكرة السلة. (تهكم)

لا يعني أي من ذلك أن إيفانكا – أو جاريد – سيذهبان إلى أي مكان في أي وقت قريب. لن يفعلا ذلك. وحتى إن فعلا، سيكون ذلك خيارهما، وليس لأن الرئيس دفعهما للمغادرة.

ولكن، ما أكد عدم صحته هذا الأسبوع، هو فكرة أن إيفانكا ترامب يمكنها أن تجعل والدها يفعل ما تريد عندما تعتزم فعل ذلك.

إيفانكا، لإدراكك بأن لا أحد يحكم دونالد ترامب سوى دونالد ترامب، كان هذا أسوأ أسبوع لك في واشنطن. تهاني، أو شيء من هذا القبيل.

نشر
محتوى إعلاني