"توبيخ لترامب".. مجلس الشيوخ الأمريكي يصادق على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أقر مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع تقريباً، الخميس، تمرير مشروع قانون يصفع روسيا بعقوبات جديدة، ويتيح للكونغرس سلطة إعادة النظر في أي محاولات يقوم بها البيت الأبيض للحد من تلك العقوبات.
إذ أيد 98 عضواً في مجلس الشيوخ على مشروع القانون وعارضه اثنان فقط، الجمهوري راند بول، والمستقل، بيرني ساندرز. ويتوجه مشروع القانون الذي يتضمن عقوبات على روسيا وإيران الآن إلى مجلس النواب الذي لا يزال يحتاج إلى تمريره قبل أن يذهب إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب.
ويعتبر هذا التدبير على نطاق واسع بمثابة توبيخ لترامب، لأنه يصفع روسيا بعقوبات جديدة لمعاقبة موسكو على تدخلها في الانتخابات الأمريكية، فضلاً عن عدوان موسكو في أوكرانيا وسوريا.
وينص مشروع القانون على عملية مراجعة للكونغرس ليكون له سلطة حل ما إذا كان البيت الأبيض سيخفف العقوبات المفروضة على روسيا. كما ينص على فرض عقوبات جديدة على من يقومون بالهجمات الإلكترونية نيابة عن الحكومة الروسية وكذلك تزويد الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة، ويسمح بفرض عقوبات على قطاعات التعدين والمعادن والشحن والسكك الحديدية في روسيا.
وقال زعيم الأقليات في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: "لقد تحركنا لجعل الكونغرس، وليس الرئيس، الحَكم النهائي فيما يتعلق بتخفيف العقوبات عند الضرورة." وأضاف أن "أي فكرة عن أن الرئيس يمكنه رفع العقوبات وحده لأي سبب، يحطمها هذا القانون."
وأضيفت العقوبات المفروضة على روسيا كتعديل لمشروع قانون العقوبات الإيراني بعد التوصل إلى اتفاق بين رؤساء لجان العلاقات الخارجية ولجنة البنوك في مجلس الشيوخ. وتم اضافة التعديل الروسي إلى مشروع قانون العقوبات، بعد تصويت 97 مؤيداً ومعارضين فقط، الأربعاء.
ورغم التأييد الساحق في التصويت، لم تكن حزمة العقوبات الروسية مؤكدة. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، قد تردد في البداية في تناولها، حيث أعربت الإدارة عن أملها في تحسين العلاقات مع موسكو.
وقال وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، هذا الأسبوع إنه حذر من اتخاذ الكونغرس إجراءات يمكن أن تتعارض مع جهود الإدارة لتحسين العلاقات مع روسيا. وقال تيلرسون أمام لجنة في مجلس الشيوخ "ما لا أريد القيام به هو إغلاق القنوات".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هوكابي ساندرز، الخميس، إن إدارة ترامب "ملتزمة بالعقوبات القائمة ضد روسيا" لكنها "ما زالت تعيد النظر في تعديل العقوبات الجديدة على روسيا."
وأضافت ساندرز أن البيت الأبيض سيُبقي العقوبات كما هي "حتى تفي موسكو بالتزامها التام بحل الأزمة في أوكرانيا،" وتابعت: "نعتقد أن نظام العقوبات المفروضة حالياً على السلطة التنفيذية هو أفضل وسيلة لحث روسيا على الوفاء بالتزاماتها."