حراك الريف.. جنازة مهيبة تشيّع والد المرتضى اعمراشا إلى مثواه الأخير
الرباط (CNN)— شهدت جنازة عمر اعمراشا، والد المرتضى اعمراشا، أحد أشهر وجوه حراك الريف في المغرب، حضورا واسعا، خاصة بعد الإعلان عن خبر السراح المؤقت لابنه، وخروجه من السجن صباح اليوم الجمعة، ممّا مكنه من حضور تأبين والده الذي توفي ليلة أمس الجمعة في المستشفى.
وانطلقت الجنازة من مسجد موروبيخو بالحسيمة حيث أقيمت صلاة الجنازة مباشرة بعد صلاة الجمعة، ورفع المشاركون هتافات دينية من قبيل "حسبي الله ونعم الوكيل"، و"لا حول ولا قوة إلا بالله"، و"الله أكبر" في طريقهم إلى مقبرة أجدير التي تبعد ببضعة كيلومترات عن المسجد.
كما رفعوا أياديهم متقاطعة دلالة على الاعتقال، في تضامن مع العشرات من معتقلي الاحتجاجات، ولم تمنع حرارة الأجواء في يوم رمضاني من حضور المئات إلى المسيرة، من داخل الحسيمة والمدن القريبة لها.
وكان المرتضى اعمراشا، قد اعتُقل قبل أيام من مدينة الحسيمة، وجرى التحقيق معه من لدن ملحقة محكمة الاستئناف في سلا، بتهم "تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية والإشادة بتنظيم إرهابي".
ولم يبين أمر الإفراج عنه سبب توجيه هذه التهم له، وقد أمر قاضي التحقيق بمنحه السراح المؤقت مع إخضاعه تحت المراقبة القضائية وإغلاق الحدود في وجهه.
وخلّف خبر اعتقال المرتضى تضامنا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، نظرا لأنه كان دائم الحضور وعبّر أكثر من مرة عن أفكار ضد التطرف الديني وضد العمليات الإرهابية، وجاء خبر وفاة والده ليزيد من حجم التضامن معه، خاصة وأنه خلّف زوجته حاملا في أسابيعها الأخيرة.
حوار سابق مع المرتضى اعمراشا: شاب سلفي مغربي يدافع عن العَلمانية ويطالب المسلمين بالانفتاح على الآخرين