بعد سحب قطر قواتها من حدودها.. الصين ترسل قوات إلى جيبوتي وتؤسس أول قاعدة عسكرية لها في الخارج

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: Courtesy US Air National Guard

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أرسلت الصين قوات عسكرية إلى جيبوتي قبل إقامة أول قاعدة عسكرية خارجية لها رسمياً. إذ غادرت سفينتان حربيتان تابعتان للبحرية الصينية ميناء "تشانجيانغ"، الثلاثاء، حيث اصطحبت عدداً غير معروف من عناصر الجيش في رحلة عبر المحيط الهندي.

محتوى إعلاني

وسلطت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية، الأربعاء، على أهمية منشأة جيبوتي الجديدة – في قرن أفريقيا الاستراتيجي – للجيش الصيني.

محتوى إعلاني

وقالت الصحيفة: "من المؤكد أن هذه هي أول قاعدة خارجية لجيش التحرير الشعبي، وستقيم قوات هناك. إنها ليست نقطة إعادة تموين تجارية.. هذه القاعدة يمكنها أن تدعم القوات البحرية الصينية للذهاب إلى أبعد من ذلك، لذلك فهذا يعني الكثير."

وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" أن الدور الرئيسي للقاعدة سيكون دعم السفن الحربية الصينية العاملة في المنطقة في العمليات الإنسانية ومجال مكافحة القرصنة. وقالت الافتتاحية في الصحيفة: "إن (القاعدة العسكرية) لا تتعلق بالسعي للسيطرة على العالم."

وفى مؤتمر صحفي، الأربعاء، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، القاعدة بأنها جزء من الجهود الجارية للمساعدة في تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وقال قنغ إن "الصين تقوم بنشر سفن بحرية في المياه قبالة الصومال في خليج عدن للقيام بمهام مرافقة منذ عام 2008.. وإنجاز القاعدة وتشغيلها سيساعد الصين على الوفاء بالتزاماتها الدولية بشكل أفضل في القيام بمرافقة البعثات والمساعدة الإنسانية.. وسيساعد أيضاً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جيبوتي."

ووّسعت الصين علاقاتها العسكرية عبر أفريقيا في السنوات الأخيرة. ووفقاً لتقرير صادر عن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية فإن التعاون مع أفريقيا حول السلام والأمن يعد الآن "جزءاً صريحاً من سياسة بكين الخارجية".

ويأتي هذا الإجراء بعد شهر من إعلان قطر سحب كامل قواتها العسكرية المنتشرة في أراضي جيبوتي، والموجودة ضمن اتفاق سابق بين البلدين لتسوية نزاع حدودي مع أريتريا كاد أن يتطور إلى مواجهة مسلحة. وأكدت الدوحة في الوقت نفسه أنها ستواصل دورها في الوساطة بين البلدين.

نشر
محتوى إعلاني