شيوخ قرية باكستانية يأمرون باغتصاب فتاة في الـ17 من عمرها.. انتقاماً من أخيها
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أمر شيوخ قرية في باكستان باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، بعد اتهام شقيقها باغتصاب فتاة أخرى.
وذكرت الشرطة، الخميس، أنها ألقت القبض على 22 شخصاً عقب الهجومين اللذين وقعا الأسبوع الماضي في مدينة مظفر آباد بالقرب من ملتان في جنوب باكستان.
وقالت أم الضحية الأولى، التي تبلغ من العمر 12 عاماً، للشرطة إن ابنتها كانت تقطع العشب في حقل عندما اغتصبها رجل. وأخبرت الطفلة أمها أنها اغتُصبت، التي اشتكت بعد ذلك لشيوخ القرية.
وعقب مناقشة الأمر، أعلن الشيوخ أن إحدى شقيقات المهاجم الأول ستُغتصب رداً على الجريمة، وفقا لما ذكره تقرير الشرطة.
وأفاد تقرير الشرطة أن "شقيقتي (الضحية الثانية) الأكبر سناً كانت إحداهما ستُغتصب في البداية، إلا أن الشيوخ قرروا أن الضحية (البالغة من العمر 17 عاماً) هي التي ستُعاقب." وأضاف التقرير أن "أمها وشقيقاتها احتجوا على ذلك، ولكن الشيوخ جلبوا أسلحتهم النارية وهددوا بقتلهم."
وقال أحد عناصر الشرطة، رشيد فهيم، لـCNN إن التحقيقات مازالت جارية، مع توقع وقوع المزيد من المداهمات.
ولم تذكر شبكة CNN أسماء أي من الأشخاص المتهمين لتجنب احتمال التعرف على ضحايا الاعتداء الجنسي.
38 حالة اغتصاب في أربعة أشهر
قال سلمان صوفي، مدير مركز العنف ضد المرأة في مولتان، لشبكة CNN إن الضحيتين وأمهما ذهبن إلى مركزه بعد وقوع الهجمات.
وأضاف أن الضحية الثانية وصلت مع والدتها في 19 يوليو/ تموز الجاري، قبل ثلاثة أيام من الضحية البالغة من العمر 12 عاماً، ووالدتها.
وقال صوفي: "أجريت فحوصاً طبية على كل منهما، وأكدت أنهما تعرضتا للاغتصاب".
وأضاف: "منذ مارس/ آذار 2017، في الأشهر الأربعة التي تلت تشكيل المركز، تعامل المركز مع 38 حالة اغتصاب في هذه المنطقة وحدها."
ووعد رئيس وزراء مقاطعة بنجاب، شهباز شريف، بتنفيذ العدالة، قائلاً: "أتعهد بالعقوبة المثالية لمرتكبي هذه الحادثة البشعة، ولن يُعفى أحد من المسؤولين بأي حال من الأحوال."