المرزوقي ينتقد بشدة زعيمة بورما: هذه المرأة غير جديرة بالاحترام
تونس (CNN)— انتقد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي بشدة أونج سان سو تشي، مستشارة الدولة في ميانمار (بورما)، والناطقة الرسمية باسم رئاسة البلاد، بسبب "عدم شجاعتها لمواجهة الانتهاكات الفظيعة التي تواجهها أقلية الروهنغا المسلمة في البلد"، متحدثا عن أن هذه المرأة "غير جديرة بالاحترام".
وكتب المرزوقي، مؤسس حزب تونس حراك الإرادة، على حسابه الرسمي بفيسبوك، أمس الأحد، إن الحقوقيين في العالم أجمع وقفوا مع سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام سنة 1991، عندما كانت تتعرض للقمع من قبل الدكتاتورية في ميانمار، لكنها ومنذ حصول حزبها على الأغلبية في الانتخابات الرئاسية، لم تقم بشيء لإنهاء مأساة الروهنغا.
وتابع المرزوقي: "آملنا أن تضع حدّا لمأساة الروهنغا.. هذه الأقلية المسلمة التي تعيش على تخوم ميانمار وبنغلاديش والتي تتعرض من قبل الأغلبية البوذية التي تنتمي لها السيدة أونج سان سو تشي إلى إنكار أبسط الحقوق الإنسانية"، لافتًا إلى أنه كاتبها عام 2016 لـ"تفعل شيئا باسم القيم الكونية التي جمعتهما في نفس الصف".
لكن سان سو تشي "لم تفعل شيئا، بل تركت الانتهاكات الفظيعة تتواصل لأنه لم يكن لها الشجاعة لمواجهة قومها، وكانت ولا تزال ترجو دعمهم في صراعها السياسي مع بقايا الدكتاتورية.. لا يهمها أن تقايض بهذا الدعم جريمة نكراء في حق مئات الآلاف من البشر"، يضيف المرزوقي.
وأنهى المرزوقي تدوينته بالقول: "نحن نرى اليوم ذروة مأساة شعب صغير يباد ومأساة داخل المأساة لأن العملية تتمّ على يدي سلطة تديرها هذه المتوجة بنوبل للسلام"، معربا عن إدانته القوية لـ"امرأة سقطت في اختبار الثبات على القيم".
وأعلنت الأمم المتحدة أن ما يقارب 3 آلاف من مسلمي أقلية الروهينغا هربوا من ميانمار (أو بورما) وهم حاليا لاجؤون في بنغلاديش، بينما اتهمت سان سو تشي، في تصريحات رسمية اليوم الاثنين، المتمردين المسلمين (تصفهم بالإرهابيين) باستخدام الأطفال في القتال وإحراق القرى بغرب البلاد، كما اتهمت عمال المنظمات الإنسانية غير الحكومية بمساعدة "الإرهابيين".