أسر جزائرية تتخلص من لحوم الأضاحي بعد اكتشاف تعفنها
الجزائر (CNN)— عاد جدل تعفن لحوم الأضاحي من جديد في الجزائر، بعد تأكيد عدد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، تغيّر لحوم أضاحي العيد لهذا العام ساعات بعد الذبح وانبعاث روائح كريهة منها.
فما بين مساء يوم الجمعة وصباح يوم السبت، ارتفعت الشكاوى في الجزائر جرّاء اكتشاف أن عددا من الأضاحي لا تصلح للاستهلاك، فعندما حان موعد تقطيع الأضحية (غالبا يتم مساء العيد أو صباح اليوم الموالي)، تبيّن أن لحمها يميل إلى الزرقة أو الاخضرار، فضلا عن روائح كريهة، الأمر الذي خلّف استياءً لدى الأسر المتضررة، لا سيما مع ما تبذله الأسر محدودة الدخل من جهود لتوفير ثمن الأضحية، في فترة تتزامن مع الدخول المدرسي.
وأصدرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه بيانا أكدت فيها أن الظاهرة ظهرت خلال العام الماضي، لافتة أن التحقيق الأوّلي الذي أعلنته الوزارة الوصية العام الماضي أشار إلى وجود مكملات غذائية في العلف سرّعت من ظاهرة التعفن في ظروف مناخية معينة.
وتابعت المنظمة أنها رسمت خارطة طريق لاقتراح حلول جذرية للمشكل و قدمتها للجهات المعنية قصد الحماية الصحية، المادية و المعنوية للمستهلك، إلّا أن عيد هذا العام شهد الظاهرة ولو بحدة أقل، وطالبت المنظمة عدم استهلاك لحوم الأضاحي التي تغير لونها لعدم معرفة السبب الحقيقي لتعفنها، بما في ذلك الأجزاء السليمة من الأضحية.
كما حثت المنظمة المواطنين المتضررين على التقرب من المصالح والمخابر الطبية التابعة للإقليم مع تقديم عينات و المطالبة بوصل تسليم، وتقديم شكوى عند وكيل الجمهورية ضد البائع إن كان معروفا أو ضد مجهول في حال العكس، ليس بغرض التعويض فقط، بل أيضا لتوجيه السلطات الأمنية لنقطة انطلاقة البحث، او في حالة التعذر التقدم إلى المصالح الأمنية (الدرك أو الشرطة).
من جهتها، قالت مديرية المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إن حالات اللحوم الفاسدة التي سُجلت في بعض الولايات "معزولة وناجمة عن شروط الحفظ السيئة"، حسب تصريحات مسؤولة من المصلحة نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، رغم أن المسؤولة ناقضت فكرتها الأولى بالقول إن التحقيقات لا تزال جارية، وأن المصالح الصحية تقوم بتجميع معلومات أكثر.