خلاف بالجزائر بين وزارتين حول بداية السنة الهجرية
الجزائر (CNN)— أحدث فاتح محرم خلافا بالجزائر بين وزارة العمل من جهة ووزارة الشؤون الدينية من جهة أخرى، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الأولى أن يوم الجمعة القادم هو أوّل محرم، وبالتالي فهو يمثل عطلة مدفوعة الأجر، ردّ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن مؤسسته هي الوحيدة المخوّل لها رسميا إعلان الأعياد الدينية.
وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وبحكم إشرافها على قطاع الوظائف العمومية، قالت في بيان لها، نشرته وسائل الإعلام الرسمية، إن يوم الجمعة القادم 22 سبتمبر يصادف أوّل محرم، أي فاتح السنة الهجرية 1439، لافتة أن هذا اليوم يعدّ عطلة مدفوعة الأجر لكافة مستخدمي المؤسسات والإدارات العمومية والمصالح المختصة والجماعات المحلية والمؤسسات التجارية والصناعية والحرفية والزراعية.
إلّا أن محمد عيسى، رد بشكل غير مباشر على البيان، وفق ما نُشر على صفحته الرسمية بفيسبوك، متحدثا عن أن وزارته لم تُصدر لحد الآن بيان شهر محرم: "قطعا لدابر الفتنة التي تعوّد على إشعالها الخُنَّس المترصدون في كل مناسبة وبلا مناسبة، فإنني أجدد التأكيد أن الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد بداية الشهور القمرية هي لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف".
وتابع الوزير أن الإدارة المركزية في الوزارة في انتظار نتائج عمل اللجان الولائية للأهلة التي أمرت بتشيطها تحسبا لرصد الهلال، وهي العملية التي ستبدأ مساء اليوم الأربعاء.
ومن المنتظر أن يكون فاتح محرم إما غدا الخميس في حال لم يتجاوز شهر ذي الحجة 29 يوما، أو بعد غد الجمعة في حال أتمم 30 يوما، وبوجود استثناءات قليلة، تتفق جلّ الدول الإسلامية على موعد محدد في بداية الأشهر الهجرية.