استطلاع رأي.. الأغلبية لا تثق في قدرة الحكومة الجزائرية تجاوز الأزمة المالية
الجزائر (CNN)-- في استطلاع رأي أجراه موقع CNN بالعربية في صفحته على تويتر حول تدابير الحكومة الجزائرية الجديدة، رأت غالبية المصوّتين أن هذه الإجراءات لن تتيح تجاوز الأزمة المالية في البلاد، رغم الوعود الكبيرة التي صرّح بها أحمد أوييحى، الوزير الأوّل بالجزائر.
وجاء الاستطلاع على الشكل التالي: هل ستتيح إجراءات الحكومة الجزائرية تجاوز الأزمة المالية؟ فكانت نسبة المصوّتين على الشكل التالي: 66 بالمئة قالوا لا، و34 بالمئة قالوا نعم، علمًا أن عدد المصوّتين وصل إلى 1470 منذ بدء الاستطلاع في الساعة 14 بتوقيت غرينتيش، يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري واختتامه في الساعة ذاتها من 28 من الشهر ذاته.
وبدأت لجنة المالية والميزانية في المجلس الشعبي الوطني بمناقشة مشروع التعديل الذي سيطرأ على القانون الخاص بالقرض والنقد، وهو التعديل الرامي إلى إدخال ما تعتبره الحكومة تمويلا غير تقليدي، ينصّ بشكل غير مباشر على طبع المزيد من الأوراق النقدية لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
ويتضمن التعديل إضافة مادة تتيح لـ"بنك الجزائر أن يشتري بشكل مباشر من الخزينة العمومية السندات المالية التي تصدرها هذه الأخيرة من أجل المساهمة في تغطية احتياجات تمويل الخزينة، وتمويل الدين العمومي الداخلي، وتمويل الصندوق الوطني للاستثمار"، وتحدّد المادة هذه المساهمة بخمس سنوات فقط.
ووفق ما أعلن عنه أحمد أويحيى، الوزير الأول، فسيقوم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعد المصادقة على قانون النقد والقرض، بتكليف هيئة مستقلة عن الحكومة تتابع عملية "التمويل غير التقليدي"، وقد أكد أوحيي نية الحكومة التوجه إلى مزيد من طبع الأوراق النقدية، متحدثا عن أن الأمر واقع ويجب التعامل معه.
وهدّدت الأزمة في وقت سابق بإمكانية عدم إيجاد الحكومة الجزائرية لما يمكّنها من صرف أجور الموظفين وتهديد احتياطيات صندوق التقاعد، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، كما دفعت الحكومة السابقة إلى سن ضرائب جديدة وإعلان حالة تقشف كبيرة لم تعهدها الجزائر منذ مدة طويلة.
جدير بالذكر أن البرلمان الجزائري قد صوّت بغرفتيه لصالح مخطط عمل الحكومة الجزائرية، رغم المعارضة التي أبدتها عدة أحزاب تجاه الخطة الاقتصادية للحكومة في ظرفية تعاني خلالها الجزائر بسبب تراجع أسعار النفط على الصعيد العالمي.
ويشار إلى أن الاستطلاع الذي قامت به CNN بالعربية، كغيره من استطلاعاتها، لا يستجيب للمعايير العلمية الدقيقة التي تتوافر في استطلاعات تقوم بها مؤسسات متخصصة في سبر الآراء، إذ يبقى معتمدا على التصويت الإلكتروني لزوار الموقع.