أمريكا: بهنساوي وهارون وسليك خططوا لهجمات دموية بقلب نيويورك
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت السلطات الأمريكية الجمعة، وللمرة الأولى، عن تفاصيل اتهامات وجهتها ضد ثلاثة رجال يعتقد أنهم خططوا لمهاجمة موقع حفل موسيقي ومعالم أخرى حول مدينة نيويورك خلال 2016، في خطوة قضائية تتزامن مع عملية إطلاق النار الدموية في لاس فيغاس، والتي تعتبر الأعنف في تاريخ الولايات المتحدة.
وبحسب أوراق القضية، فإن الثلاثة تواصلوا مع بعضهم عبر تطبيق إلكتروني وبحثوا إمكانية تنفيذ عمليات تفجير وإطلاق نار في ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك، إضافة إلى شبكة المترو في المدينة وحفل موسيقي خلال شهر رمضان العام الماضي. ووجهت السلطات التهم في القضية إلى الكندي عبدالرحمن البهنساوي، 19 عاما، والأمريكي طلحة هارون، 19 عاما، المقيم في باكستان، والفلبيني روسيل ساليك، والبالغ من العمر 37 عاما.
وتضيف أوراق القضية أن بهنساوي سافر إلى نيوجيرسي لتنفيذ العملية وابتاع مواد تدخل في صناعة القنابل وشارك في استئجار موقع لتجميعها، أما هارون فقد خطط للسفر إلى نيويورك من باكستان لتقديم المساعدة، وعقد لقاء مع خبراء في بناء المتفجرات بباكستان في حين تولى ساليك تحويل أموال من الفلبين لتمويل العملية.
وتواصل بهنساوي وهارون مع أحد عناصر الأمن المتخفيين بعدما اعتقدا أنه من عناصر تنظيم داعش وقدما له نفسيهما على أنهما من أنصار التنظيم وكشفا له عن خططهما. وتشير المباحثات التي جرت بين الرجال الثلاثة إلى أن بهنساوي وهارون كانا يرغبان في تنفيذ العملية في أماكن شديدة الاكتظاظ من أجل إسقاط أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية.
ووصف بهنساوي الخطط التي كان يعتزم تنفيذها بأنها "شبيهة بـ11 سبتمبر/أيلول"، كما قال في رسالة أخرى إنه من الضروري تفجير سيارة مفخخة في ساحة "تايمز سكوير" المكتظة بالمارة وكذلك مهاجمة مناطق تقطن فيها غالبية يهودية، أما هارون فقال إن عملية إطلاق النار في مترو نيويورك قد توفر فرصة لقتل عدد كبيرة من الموجودين، داعيا إلى تنفيذها وعدم التوقف حتى بحال وجود "نساء وأطفال."
وسافر بهنساوي بالفعل إلى نيويورك في 21 مايو/أيار 2016 بهدف تنفيذ العملية، ولكنه كان يجهل أنه مراقب من قبل السلطات الكندية والأمريكية، واعتقل خلال ساعات الليل في نيوجيرسي، وقد أقر بمسؤوليته عن سبع تهم، ومن المتوقع صدور حكم بحقه في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، أما هارون فقد اعتقل في سبتمبر/أيلول 2016 على يد السلطات الباكستانية في حين أوقفت الفلبين مواطنها ساليك وكلاهما ينتظر البت بطلب أمريكي لتسلّمهما.