الفائزون بجائزة نوبل للسلام: تخلصوا من "أدوات الجنون!"
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- حذر الفائزون بجائزة نوبل للسلام لعام 2017، الدول التي تملك أسلحة نووية من التخلص من "أدوات الجنون" أو الوقوع ضحية للدمار.
أتى هذا التحذير خلال حفل تقديم الجائزة للحملة الدولية لمحاربة الأسلحة النووية، والذي انعقد في العاصمة النرويجية، أوسلو.
وقالت الناشطة في الحملة والناجية من تفجير هوريشيما الذري الذي أصاب اليابان عام 1945، سيتسوكو ثورلاو: "تنبّهوا لتحذيرنا واعلموا بأن أفعالكم لها عواقب وخيمة، كل منكم جزء من منظومة للعنف تهدد الوجود البشري."
مسؤولون أمريكيون: فرص وقوع حرب مع كوريا الشمالية تزداد يومياً
وفي بداية العام اختارت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل هذه المجموعة لتحظى بجائزة نوبل للسلام، بسبب جهودها التي دفعت الأمم المتحدة للإعلان عن معاهدة لحظر الأسلحة النووية والتي وقعت عليها 122 دولة في السابع من يوايو/تموز عام 2017.
وقالت ثورلو إنها شهدت انفجار هيروشيما الذي تسببت به الولايات المتحدة، عندما كانت تبلغ من العمر 13 عاماً، وخلال تواجدها بمدرستها، لتشهد انشار "الأشلاء المبعثرة" لزملاءها في الصف وترى "جلودهم ولحومهم المعلّقة من عظامهم."
هاواي تستعد لهجوم نووي من كوريا الشمالية
وقد كانت ثورلو من الناجين المحظوظين، لكن غيرها لم ينجو إذ مات طفل من أقربائها بلغ من العمر ثمانية اعوام، بعد "تحوله لقطعة ذائبة من اللحم، واستمر برجائه لشرب الماء بصوت مبحوح حتى خلّصه الموت من معاناته،" مضيفة بأن مصير هذا الطفل يذكّرها بالأطفال الذين يعيشون اليوم في عالم تهدده الأسلحة النووية.
وتحظر معاهدة الأمم المتحدة عدداً من الأنشطة النووية، من بينها تطوير الأسلحة النووية واختبارها وإنتاجها وتصنيعها وحيازتها وامتلاكها وحتى تخزينها.
ولم توقع خمس دول من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذه المعاهدة، وهي: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، إذ تملك جميعها أسلحة نووية، ويأتي هذا الضغط على وجه الخصوص وسط اختبارات تجريها كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية وحربها بالألفاظ مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.