إيران ترد على تجميد الحظر بـ10 نقاط: لن نقدم على أيه خطوة خارج نطاق الاتفاق النووي
طهران، إيران (CNN)— قالت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، إنها طهران لن تقدم على أي خطوة خارجة عن نطاق التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في اجتماعات دول 5+1، وذلك في تعليق على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، تمديد تجميد الحظر والمفروض إزالته وفقا لبنود الاتفاق.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية بيان الخارجية والذي جاء فيه: "رغم ذلك ما يزال الرئيس الأمريكي يواصل إجراءاته العدائية ضد الشعب الايراني وفقاً لمنهجة الذي استمر في ممارسته سنة كاملة من حكومته و مازال ايضاً يطلق تهديدات عجز مراراً عن تطبيقها إذ قام بإدراج عدد من الرعايا الايرانيين وغير الايرانيين في قائمة الحظر بذرائع غير قانونية وبالية ومضحكة ليكون بذلك قد عوّض قسطاً من فشله و تابع منهجيته المستمرة تزامناً مع الإجراءات الاجبارية الواردة في الاتفاق النووي وإظهاراً لعدائيته حيال الشعب الايراني العظيم المبينة لعجزه أمام هذا الشعب."
وأكد بيان الخارجية الإيرانية على 10 نقاط نستعرضها لكم كالتالي:
1- الجمهورية الاسلامية الايرانية وباقي الأعضاء الآخرين من الموقعين على الاتفاق النووي والمجتمع الدولي، أكدوا وباستمرار على ان الاتفاق النووي وثيقة رسمية دولية لا تقبل أي تفاوض جديد حولها..
2 - تؤكد الجمهورية الاسلامية الايرانية بصراحة على عدم قيامها بأي خطوة خارجة عن نطاق التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي وإنها لن توافق على ادخال تعديلات على الاتفاق حاضراً أم مستقبلاً ولن تسمح بخلق أية صلة بين الاتفاق النووي وأي قضية اُخرى..
3- ادارة الولايات المتحدة ملزمة كباقي أعضاء الإتفاق النووي، بتنفيذ جميع التزاماتها. وإن شاءت تحت أي غطاء أو ذريعة فارغة التخلي عن مسؤوليتها تجاه ذلك عليها أن تتحمل مسؤولية عواقب ذلك برمتها..
4- ادارة الولايات المتحدة رمت عرض الحائط مسؤولية الالتزام ببنود مختلفة من الاتفاق النووي طيلة السنتين الماضيتين من لحظة توقيع الاتفاق بنكثها لعهودها والتقصير في اداء واجباتها وانتهاجها سياسات عدائية. إننا نعتبر سياسات ترامب خلال السنة الأخيرة والبيان الذي أصدره اليوم يتعارض بوضوح مع البنود 26 و28 و29 من الاتفاق النووي وسترفع إيران تقريراً إلى لجنة الاتفاق النووي المشتركة للبحث في هذه المخالفة وستتابع القضية..
5-إن قرار الكيان الأميركي في الحاق عددا آخرا من الرعايا الايرانيين وغير الايرانيين الي قائمة العقوبات المفتعلة وغير القانونية ليس إلّا إقراراً لمواصلة عدائية الحكومة الامريكية ضد الشعب الايراني العظيم..
6- إنّ الإجراء العدائي وغير القانوني لكيان ترامب في الحاق اسم سماحة آية الله آملي لاريجاني رئيس السلطة القضائية الايرانية إلي قائمة الحظر الجديدة من جانب الولايات المتحدة إجراءٌ تخطّي جميع الخطوط الحمراء السلوكية للمجتمع الدولي وهو إجراء مخالف للقوانين الدولية ونقضٌ للالتزام الثنائي والدولي للولايات المتحدة الاميركية والذي بحد ذاته سيلقي دون شك رداً من جانب الجمهورية الاسلامية وعلي الحكومة الامريكية تقبّل مسؤولية جميع تداعيات هذا الإجراء العدائي."
7-إنّ التشبث بالمفهوم السامي لحقوق الانسان لتمرير حظر بحق شخصيات ومواطنين ايرانيين من جانب كيان يُحيط به متحالفون يحملون السجل الأسوأ في نقض حقوق الانسان وطمس الحقوق الودية البشرية في تاريخنا المعاصر، أثار سخط واستياء المجتمع الدولي والشعب الامريكي لأنّه صدر عن شخصية ملوث دماغها بالعنصرية ومقارعة من لا يناظره في المواطنة أي تلك الشخصية التي أطلقت في الآونة الأخيرة عبارات نتنة وعنصرية ضد بعض الشعوب..
8-إنّ حكومة الولايات المتحدة التي طالما شهدنا سجلها الأسود علي المستوي العالمي خلال العقود المنصرمة والأيام الحاضرة بفعل قمعها الشعوب المطالبة بالتحرر وبسبب مساندتها للكيانات القامعة كالدعم المتحلل من أي قيد أو شرط لنظام الشاه الظالم وتنفيذ انقلاب ضد حكومة ديمقراطية منتخبة من جانب الشعب الايراني في الماضي ومساندتها للدول المحتلة والمتعدية والقامعة كالكيان الصهيوني وأذياله في المنطقة ابتداء مما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة وانتهاء إلى البحرين واليمن قامت أخيراً..
9-إنّ تطبيق عقوبات غير قانونية وإطلاق تصريحات وأفعال عدائية من جانب حكومة الولايات المتحدة الامريكية ضد الشعب الايراني الرشيد ومسؤوليه الناجم عن الطبيعة السلطوية والتوسعية لحكام هذا البلد، كانت ولاتزال تُعتبر سياسات فاشلة للرأي العام والضمير الحي للشعب الايراني والعالم بأسره لا يعترف أحد بها..
10-على الولايات المتحدة أن تتعلم بأنّ جميع أركان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطاته الثلاث المرتكزة علي قاطبة ابناء الشعب الإيراني و وحدة كلمته، لن تعير لهذا النوع من السياسات والمعايير الازدواجية والعدائية ضد البلد، اهتماما، ً وإنها سترد في الوقت المناسب علي هذا النوع من النهج العدائي الأميركي.