أمريكا تنسق مع فرنسا لعملية في مالي ضد قتلة جنودها بالنيجر
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) - رأى مسؤولون عسكريون ومخابرات أمريكيون أن مقاتلي تنظيم "داعش"، الذين نصبوا كميناً وقتل أربعة جنود أمريكيين في النيجر، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قد هربوا إلى مالي وبقوا هناك منذ ذلك الحين، بحسب مسؤول في الإدارة الأمريكية وعلى دراية مباشرة بالتقييم الأخير.
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة تعمل مع المخابرات العسكرية الفرنسية في مالي لكشف موقع الاختباء المحدد من أجل استهداف المقاتلين.
وعلمت شبكة CNN، أنه بينما تستمر الجهود الرامية إلى استهداف المقاتلين، فإن التحقيق العسكري الأمريكي المطول في الكمين، تم الانتهاء منه والموافقة عليه من قبل قيادة الولايات المتحدة في أفريقيا، وأحيل إلى رئيس الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دونفورد، ووزير الدفاع جيمس ماتيس. وستخرج النتائج، بمجرد الموافقة عليهما في الأيام المقبلة، على أسر الجنود الأمريكيين الذين قتلوا وأعضاء الكونغرس والجمهور.
وذكر المسؤول أن الفرق العسكرية والمخابراتية قد تكون قادرة على استخدام مجموعة من الصور العامة والمعلومات من السكان المحليين، والبيانات المتوفرة نتيجة لاعتراض الاتصالات وتحليل وسائل الإعلام الاجتماعية لمحاولة تتبع المهاجمين المنتمين إلى تنظيم "داعش". متوقعا تنسيق الجهود مع الجانب الفرنسي الذي يمتلك آلاف الجنود في مالي.
وما يزيد من اندفاع الجانب الأمريكي لتنفيذ عملية استهداف المسلحين هو واقع نشر فيديو عبر الانترنت يُظهر كيفية قتل الجنود في الكمين. وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع تسنى له رؤية شريط الفيديو أنه يظهر أن القوات الأميركية قاتلت حتى النهاية بمواجهة عدو يفوقها عددا بكثير.. ويبدو أيضا أن أحد الجنود الأمريكيين تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة. ولم تطلع CNNعلى الفيديو، ولكن الجيش اعترف بوجوده وقال إنه يقوم بمراجعته.