الأسطول الروسي.. قوة عسكرية تدعو للفخر أم قناع يخفي العيوب؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- سلّط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضوء على نجاحات أسطول بلاده البحري أثناء العرض العسكري للأسطول الروسي، الذي اشترك فيه 4 آلاف بحار و30 سفينة حربية في سان بطرسبرغ، الأحد، إذ قال إن الأسطول كان يدافع عن المصالح الوطنية العليا لروسيا لأكثر من 300 عام، كما أنه لعب دورا بارزا بمحاربة الإرهاب.
وأشار بوتين إلى أن الأسطول يعمل على تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد ويساهم في مكافحة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى أنه يلعب دوراً هاماً في ضمان التكافؤ الاستراتيجي، كما أضاف أن "عشرات السفن والغواصات تدعم مصالح روسيا حول العالم".
وكان من المتوقع أن يكشف الاستعراض العسكري السنوي لهذا العام عن فرقاطة "الأدميرال غورتوشف"، التي يبلغ وزنها 4500 طن ومن المتوقع أن تكون بطليعة السفن المشابهة لها في الأسطول الروسي عام 2025، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية.
وحول خصائص الفرقاطة، أوضح المحلل بول شوارتز، أن الفرقاطة تتمتع بتسليح جيد بالنسبة للسفن الحربية الصغيرة، بينما قال كارل شوستر، قائد غرفة العمليات السابق للقيادة الأمريكية المشتركة في المحيط الهادئ، إن الفرقاطة الروسية الجديدة ستحمل صواريخ متقدمة تستطيع إيجاد هدفها أسرع من تلك التي تملكها الولايات المتحدة.
ورغم فخر بوتين بقواته البحرية على مستوى استعدادها القتالي وقدراتها الاستراتيجية والتكتيكية والتشغيلية، إلا أن ذلك لا يعني أنها لا تحمل أي نقاط ضعف، فقد لفت شوارتز إلى أن روسيا تهتم بعملية البناء أولاً ثم الصناعة ويليها التدريب، ما يجعل الصيانة من ضمن آخر أولوياتها.
وحول التهديدات التي تشكلها الأساطيل البحرية الروسية، قال قائد غرفة العمليات السابق إن "السفن الجديدة، التي تنضم إلى الأسطول الروسي لا تثير قلق الخصوم بالضرورة"، مشيراً إلى أن السفن التي تنشرها روسيا تقضي وقتاً أطولاً في المرسى بدلاً من البحر.
في سياق متصل، ألقت روسيا بثقلها في سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقد ساهمت بشكل كبير في حفاظه على السلطة، لكنها بالمقابل، خسرت عددا من طائراتها الحربية وشوهدت إحدى حاملات طائراتها بينما كان يتصاعد منها الدخان عام 2016 عندما كانت في طريقها إلى سوريا.
قد يرى البعض أن استعراض الأسطول الروسي "مهيب"، ولكن رغم قوتها على الصعيد العسكري، إلا أن الرأي الآخر يعتقد أن هذا العرض ما هو إلا قناع لإخفاء نقاط ضعف روسيا في مجالات أخرى.