ترامب يريد الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع روسيا
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، أن بلاده ستنسحب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي وقعتها، في 1987، مع الاتحاد السوفيتي آنذاك.
وقال ترامب إن "روسيا قد انتهكت الاتفاق وقاموا بانتهاكه لسنوات عديدة"، كما لفت إلى أنه "لا يعلم لما لم تقم" إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بـ"التفاوض أو الانسحاب"، مضيفاً: "نحن لن نسمح لهم بمعارضة الاتفاق النووي والخروج وتصنيع الأسلحة بينما نحن لا يسمح لنا هذا".
ورأى الرئيس الأمريكي أن روسيا "للأسف" لم تحترم لاتفاقية"، التي وقعها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان مع رئيس الاتحاد السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف.
أما فيما يتعلق بتفاصيل المعاهدة، فكان على كل من أمريكا والاتحاد السوفييتي تفكيك الصواريخ الأرضية البالستية وصواريخ كروز، التي تتراوح مسافة إطلاقها بين 550 إلى 5500 كيلومتر تقريباً، حيث تسعى هذه المعاهدة إلى حماية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الأوروبيين ورسم اتفاق بين دولتين في وسط السباق للتسليح أثناء الحرب الباردة.
بدوره، قال الأدميرال المتقاعد ومحلل الشؤون العسكرية في CNN، جون كيربي، إن الاتفاق "لم يصمم لحل كل المشاكل مع الاتحاد السوفيتي"، إلا أنه هدف لتوفير نوع من "الاستقرار الاستراتيجي" في القارة الأوروبية، مضيفاً: "أعتقد أن حلفاءنا في أوروبا الآن ليسوا سعداء بسماع أن الرئيس ترامب يسعى إلى الانسحاب منها".
في المقابل، رد السيناتور الروسي، ألكسي بوشكوف، الأحد، على إمكانية "انسحاب" ترامب من المعاهدة، قائلاً في تغريدة على "تويتر" إن الولايات المتحدة الأمريكية "ستعيد العالم إلى الحرب الباردة"، كما شبه القرار بـ "ضربة هائلة لنظام الاستقرار الاستراتيجي بأكمله في العالم".
وحذر المشرع الروسي كونستانتين كوساشيف على صفحته الخاصة على "فيس بوك" من أن آثار الانسحاب من المعاهدة "قد تكون كارثية حقاً"، كما لفت إلى أن إنهاء الاتفاق "سيؤثر أيضاً على تمديد معاهدة الأسلحة الاستراتيجية، التي تنتهي في 2021"، مضيفاً أن "الإنسانية تحت تهديد فوضى كاملة من الأسلحة النووية".