مع تزايد الفوضى في فنزويلا.. من هو خوان غوايدو ومن أين أتى؟

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- وجه جديد في ساحة السياسة بأمريكا الجنوبية. رئيس فنزويلا الذي نصبّ نفسه. وهناك شبه بينه وبين رئيس أمريكا السابق، حتى في شعاراته. "هل يمكننا القيام بالأمر؟ نعم يمكننا ذلك".

محتوى إعلاني

لكن خوان غوايدو يواجه تحديات لم يواجهها باراك أوباما أبداً. فرئاسة فنزويلا يستحوذ عليها منافسه نيكولاس مادورو، وريث عقدين من التدهور الاقتصادي وثورة شعبية. داعمو غوايدو يتضمنون الجمعية الوطنية، وغيرهم من المطالبين بالابتعاد عن الماضي.

محتوى إعلاني

صعد خوان غوايدو دون أثر على المطالبة برئاسة فنزويلا، لكن مع انعدام سوابق له وماضيه غير الملوث فإن هذا ما يعطي الأمل حقاً للفنزويليين الاعتياديين. والدة غوايدو، نوركا ماركيز، تعتقد ذلك دون شك، حيث تقول: يرفع أوباما أكمامه، وهو (غوايدو) يفعل ذلك أيضاً. هكذا يقوم بالأمر، ليس لأنه يقلد أوباما، لكننا دائماً كنا نقول له، والعديد من الناس وأصدقائه، أنه يشبه أوباما.

غوايدو، الذي تعلم الهندسة بالتدريب، ساعد في تأسيس حزب الإرادة الشعبية. هو في اليسار السياسي، لكن بالنسبة لشقيقه، سيمون أوفايدو، فإنه يبقى محافظاً اجتماعياً، حيث يقول إن غوايدو لا يحب أقراطه التي يضعها، ولا حتى وشومه.

التضخم في فنزويلا تجاوز نسبة المليون بالمائة، وهرب 3 ملايين شخص بحثاً عن العمل والطعام. حتى الطبقة المتوسطة هناك قريبة من الفقر. هامبيرتو روخاس، وهو أستاذ فيزياء بجامعة فنزويلا الوسطى، يقول: دخلي قرابة 11 دولار في الشهر، لذا من الصعب البقاء على قيد الحياة بهذا المبلغ. نحن نعتمد بشكل أساسي على العائلة والأصدقاء بالخارج ممن يرسلون لنا البضائع والمال لنعيش.

ويبدو أن جيل فنزويلا الأكبر سناً يتقبلون مسؤوليتهم في فوضى اليوم، لذا فهم يتركون الساحة للسياسيين الأصغر سناً الذين يصرون على أن كل ما يريدونه هو قيادة فنزويلا إلى ديمقراطية جديدة.

عند سؤاله عما إذا كان غوايدو سيرشح نفسه رئيساً في الانتخابات، قال ستالين غونزاليز، وهو سياسي وحليف لخوان غوايدو: لقد ناقشت ذلك أنا وخوان، نريد أن يتذكرنا الناس على أننا من وضعنا الأساسات التي أدت إلى تغيير البلاد.

وهذا الأمر حتى الآن قد يكون أكبر نقاط القوة لدى غوايدو، عدم وجود طموح شخصي برئاسة البلاد.

نشر
محتوى إعلاني