محاكمة جندي أمريكي بتهمة التخطيط لتفجير مقر لـCNN واستهداف مرشح رئاسي ديمقراطي
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهرت وثائق قضائية أن جنديًا بالجيش الأمريكي ناقش عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقنيات صنع القنابل، ووضع ضمن قائمة أهدافه المحتملة تفجير مقر رئيسي لشبكة أخبار أمريكية واستهداف المرشح الرئاسي الديمقراطي بيتو أوروك.
واعتقلت السلطات الأمريكية الجندي جاريت ويليام سميث (24 عامًا)، السبت الماضي، بتهمة بتوزيع معلومات مُتعلقة بأسلحة الدمار الشامل بعد عرضه تعليم الآخرين صنع القنابل ومناقشة تفجير مقر شبكة أخبار، وفقًا لوثائق القضية في محكمة كانساس الفيدرالية.
وأسهم القبض على سميث ضمن موجة من الاعتقالات والاتهامات التي وجهتها وزارة العدل في تعطيل عمليات إرهابية محلية محتملة.
وكتب أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في أوراق المحكمة، إن سميث ناقش مع مصدر سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن "مقر شبكة الأخبار الأمريكية الكبرى سيكون هدفًا مقترحًا باستخدام سيارة مفخخة".
وقال مصدران مطلعان إن الشبكة الإخبارية التي قصد سميث استهدافها بسيارة مُفخخة كانت CNN.
من جانبه، أكد رئيس شبكة CNN جيف زوكر في رسالة إلى موظفي الشبكة أنه لا يوجد أي تهديد وشيك على المؤسسة، وأنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان أمنهم وسلامتهم.
وقال زوكر، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "أريد أن أؤكد للجميع أنه لم يكن هناك أي تهديد وشيك لأي من مواقع CNN"، مُضيفا: "نواصل مراقبة هذه القضايا بشكل نشط يوميًا، والعمل بشكل وثيق مع فرقنا الأمنية في جميع أنحاء العالم وشركائنا المعنيين بتطبيق القانون".
وظهر سميث في المحكمة الفيدرالية في كانساس، الإثنين. ومن المقرر أن يمثل مرة أخرى في المحكمة الفيدرالية لحضور جلسة احتجاز الخميس المقبل. ولم يرد محام سميث على طلب CNN للتعليق.
وحسب وثائق المحكمة، أعرب الجندي الأمريكي عن رغبته في استهداف سياسي، موضحًا أنه يريد صنع قنبلة يدوية لاستهداف العضو السابق في الكونغرس من ولاية تكساس والمرشح الرئاسي بيتو أوروك.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي يتبع سميث منذ مارس/أذار الماضي. ويتمركز الجندي في تكساس منذ 2017.
ومن جهتها، شكرت المتحدثة باسم حملة أوروك، أليجا كافاليير، مكتب التحقيقات الفيدرالي على عمله في القضية، وأضافت: "نأخذ أي تهديد كهذا على محمل الجد، وفريقنا على اتصال مباشر مع مكتب التحقيقات الفيدرالي بخصوص هذه القضية".
وكان سميث قد ناقش في وقت مبكر من 2016 الانضمام إلى جماعة شبه عسكرية يمينية متطرفة في أوكرانيا قبل أن يصبح جنديًا في الجيش الأمريكي في 2017، ثم تباهى في محادثة على "فيسبوك" حول القدرة على صنع متفجرات "على غرار الأفغان".
ومنذ حوالي شهر، بدأ سميث التحدث إلى مصدر سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وناقش في مجموعة دردشة عبر الإنترنت التخطيط لهجوم في داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إنه كان يبحث عن "متطرفين" آخرين، واقترح استهداف مجموعة "أنتيفا" اليسارية، وأبراج الخليوي ومحطة أخبار محلية، حسب السلطات.
وأكد الكولونيل تيرينس كيلي، مدير الشؤون العامة في فرقة المشاة الأولى في كانساس، أن سميث جندي قيد الخدمة الفعلية. وقال إن الجيش تعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيقاته.
وقال كيلي، في بيان، إن "هذه الادعاءات تنتهك قيم جيشنا لذا نأخذها على محمل الجد.. تعاون فريق إنفاذ القانون لدينا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في اعتقاله في نهاية الأسبوع".