بوتين يؤيد نشر تفاصيل لقائه ترامب في قمة هلسنكي: أي محادثة يمكن أن تصبح علنية
موسكو، روسيا (CNN) -- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر تفاصيل محادثته معه خلال قمة هلسنكي بفنلندا في يوليو/تموز 2018.
وأضاف بوتين، في معرض رده على تساؤلات الصحفيين على هامش منتدى الطاقة في موسكو، الأربعاء: "لم أكن رئيسًا طوال حياتي، لكن حياتي السابقة علمتني أن أي محادثة يمكن أن تصبح علنية... أنا دائمًا أتجاوز ذلك".
وتابع: "لذلك عندما كانت هناك محاولات لإطلاق فضيحة بشأن لقائي مع ترامب في هلسنكي، قمنا حينها بمخاطبة الإدارة (الأمريكية) مباشرة لنشرها... إذا أراد شخص ما معرفة شيء ما - فما عليك سوى النشر، نحن لا نمانع".
وواجه البيت الأبيض العديد من التساؤلات بعد قمة في هلسنكي عندما تبيَن أن النسخة الرسمية للقمة تجاهلت جزءًا من سؤال، حيث واجه ترامب انتقادات بشأن مصادرة ملاحظات المترجم حول اللقاء الفردي بين الرئيسين.
وقال بوتين: "أؤكد لكم أنه لا يوجد ما من شأنه أن يعرض الرئيس ترامب للخطر هناك... هناك فقط بعض الأشياء التي يجب ألا تكون علنية".
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي أنه لا يرى "شيئا سيئا" في المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره فولوديمير زيلينسكي في 25 يوليو/تموز الماضي.
وأضاف بوتين: "نحن لا نتدخل في هذا الأمر، نحن نراقب ما يحدث من بعيد، ونهتم بما يجري في الولايات المتحدة، لأنها أكبر قوة عظمى في العالم، وشريكتنا في الحوار الاستراتيجي".
وتابع بوتين: "إذا ما الذي يحدث هناك؟ لقد بدأوا إجراءات الإقالة (لترامب). وهم يتذكرون دائمًا (الرئيس الأمريكي الأسبق) ريتشارد نيكسون. كان فريق نيكسون يقوم بالتنصت على المكالمات الهاتفية لمنافسيه، لكن هذا وضع مختلف تمامًا - لقد تم التنصت على ترامب! موظف مجهول بالخدمات الخاصة سرب هذه المعلومات، واستنادا إلى ما نعرفه لم يكن هناك شيء خاطئ" في المكالمة.
ورأى الرئيس الروسي أن كل ما فعله ترامب هو أنه طلب من نظيره الأوكراني التحقيق في وقائع فساد مُحتملة للإدارة الأمريكية السابقة، في إشارة إلى نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.
ومضى بوتين، قائلا: "أي قائد لدولة يجب أن يفعل ذلك، يجب علينا جميعا معرفة ما إذا كان هناك فساد، على الأقل الناس في الولايات المتحدة يستحقون المعرفة. لم أر ترامب يطلب من زيلينسكي أن يعطيه كومبرومات (أي معلومات مٌضللة واستخدامها بغراض الابتزاز) بأي ثمن أو هدده بعدم تقديم مساعدات له.. لم أر شيئًا كهذا، ربما لم أقرأها بشكل صحيح، أخبرني بما يوجد هناك".
وفي الآونة الأخيرة، أثارت مكالمة ترامب وزيلنسكي جدلا واسع النطاق في واشنطن، لا سيما بعد نشر الييت الأبيض لنص ما ورد فيها، الذي أظهر أن الرئيس الأمريكي طلب من الأخير فتح تحقيقات مع بايدن وابنه بشأن أعمالهما في أوكرانيا.
ويعتمد الديمقراطيون بشكل كبير على المكالمة في الدفع بإجراءات إقالة ترامب من منصبه، باعتباره حاول الإضرار سياسيًا بجو بايدن الذي يحتمل أن يكون أبرز منافسيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.