قمة باريس.. اتفاق روسي أوكراني على وقف إطلاق النار وخلافات حول الانتخابات

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: LUDOVIC MARIN/POOL/AFP via Getty Images

باريس، فرنسا (CNN)-- في أول اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، باستضافة الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، في باريس، مساء الاثنين، اتفق الرئيسان على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا التي مزقتها الحرب بحلول نهاية العام.

محتوى إعلاني

التزم الجانبان بـ "التنفيذ الكامل والشامل لوقف إطلاق النار  والذي تم تعزيزه من خلال تنفيذ جميع التدابير اللازمة لدعم وقف إطلاق النار"، قبل نهاية عام 2019، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة في فرنسا، ويشمل ذلك وضع وتنفيذ خطة لإزالة الألغام، وتبادل الأسرى و"فك الارتباط بين القوات والمعدات" في ثلاث مناطق إضافية بحلول نهاية مارس 2020.

محتوى إعلاني

أعرب الجانبان أيضًا عن "اهتمامهما" بإجراء الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك بموجب التشريع الأوكراني والإشراف على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهو أمر كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد دعمه بالفعل من حيث المبدأ قبل القمة.

وقال كل من بوتين وزيلينسكي للصحفيين في المؤتمر الصحفي في ختام القمة إن مواقف كل منهما لا تزال متباعدة بشأن توقيت الانتخابات لتحديد وضع الأراضي التي يسيطر عليها حاليا الانفصاليون الذين تدعمهم روسيا. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تصر على السيطرة الكاملة على الحدود الشرقية لبلاده قبل مثل هذه الانتخابات، بينما قال بوتين إن الانتخابات يجب أن تأتي أولاً.

"لدي رئيس الاتحاد الروسي ولدي وجهة نظر مختلفة حول نقل الحدود"، حسبما قال الرئيس الأوكراني، مضيفًا "أنا أقول إن مسألة نقل الحدود يجب أن تتم قبل الانتخابات المحلية".

اتفقت الدول الأربع على عقد قمة أخرى في الأشهر الأربعة المقبلة لتقييم الوضع.

من جانبه وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصراع في أوكرانيا بأنه "جرح مفتوح" في قلب أوروبا، لكنه قال إنه تم إحراز تقدم في القمة بشأن جميع النقاط التي تمت مناقشتها.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هناك طفرة حقيقية في المحادثات، معتبرة أن الأطراف قد تغلبت على وقت "الوقوف ساكنا".

بدوره ، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنه على الرغم من أن اليوم كان طويلاً، فقد تم الاتفاق على خطوات ملموسة ومهمة، لكنه حذر من إعلان وقف إطلاق النار عدة مرات من قبل في هذه الحرب.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتسهيل السلام.

استمر هذا الصراع في شرق أوكرانيا، الذي بدأ بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعم الانفصاليين الموالين لروسيا في دونباس، لأكثر من خمس سنوات، وأودى بحياة حوالي 13 ألف شخص.

نشر
محتوى إعلاني