بعد هجوم بينساكولا.. البنتاغون يعلن قيودًا جديدة على تدريب العسكريين الأجانب
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، يوم الجمعة، فرضها قيودًا جديدة على الطلاب العسكريين الدوليين، الذين يتلقون تدريبات في الولايات المتحدة، تمنعهم من امتلاك أسلحة نارية.
وتأتي القواعد الجديدة لاحقة على الهجوم المُميت الذي وقع في ديسمبر/كانون الثاني على قاعدة بينساكولا الجوية البحرية في ولاية فلوريدا، الذي نفذه ضابط في سلاح الجو السعودي.
وقال غاري ريد، مدير الاستخبارات العسكرية في مكتب وكيل البنتاغون لشؤون الاستخبارات، للصحفيين يوم الجمعة: "مع المضي قدمًا، سنضع العديد من السياسات والإجراءات الأمنية الجديدة لحماية شعبنا وبرامجنا ومنشآتنا".
وأوضح ريد أن القيود الجديدة على الطلاب العسكريين الدوليين تشمل لحيازة الأسلحة النارية واستخدامها، وإجراءات رقابية للحد من وصولهم إلى المنشآت العسكرية.
وأشار ريد إلى أن السياسات الجديدة ستشمل أيضًا معايير جديدة للتدريب على كشف التهديدات الداخلية والإبلاغ عنها، واعتماد "إجراءات فحص جديدة تتضمن إمكانيات للمراقبة المُستمرة للطلاب العسكريين الدوليين أثناء التحاقهم ببرامج تدريب مقرها الولايات المتحدة".
بجانب تحجيم قدرة المتدربين على السفر بعيدًا عن موقع التدريب الخاص بهم خلال فترة توقف الدراسة، وهو قيد يخضع له العسكريين الأمريكيين أحيانًا أثناء برامج التدريب.
وفي وقت سابق، قالت وزارة العدل الأمريكية إن الملازم ثان في سلاح الجو السعودي محمد الشمراني (21 عامًا)، الذي قتل 3 من البحرية الأمريكية بإطلاقه النار في قاعدة بينساكولا، كان مدفوعًا بأيديولوجيا جهادية.
وخلصت الوزارة إلى أن الهجوم كان "عملا إرهابيًا".
وهذا الأسبوع، قالت CNN إن أكثر من 12 من العسكريين السعوديين الذين يتدربون في منشآت عسكرية أمريكية قد تم طردهم من البلاد، فيما لم يتم اتهام الطلاب الذين تم طردهم بمساعدة مُطلق النار في بينساكولا، لكن يقال إن بعضهم لهم صلات بالحركات المتطرفة، بينما اُتهم آخرون بحيازة مواد إباحية لأطفال.
وفي أعقاب الهجوم، قيد الجيش الأمريكي نوع التدريب الذي يجريه طلاب عسكريون أجانب من المملكة العربية السعودية، وحصرهم في التدريب داخل الفصل، بينما عمل البنتاغون على مراجعة وتعزيز إجراءات فحصه للطلاب الأجانب.
وقال البنتاغون إنه عندما تكون الإجراءات الجديدة سارية فإن الإدارات العسكرية "ستسمح باستئناف التدريب الذي تم تعليقه بالكامل منذ الهجوم على بينساكولا".
و منذ فترة طويلة، يرى البنتاغون أن هناك فائدة في تدريب الطلاب العسكريين الأجانب في الولايات المتحدة، حيث خاض آلاف الضباط برامج مختلفة. ويعتقد البنتاغون أن هؤلاء الطلاب يساعدون في تعزيز قدرة الجيوش الحليفة على القيام بمهامها، وكذلك تعزيز النفوذ الأمريكي في الخارج.