الاتحاد الأفريقي يدين اعتقال رئيس مالي ورئيس الحكومة من قبل متمردي الجيش
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- ندد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، الثلاثاء، "بشدة باعتقال رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، إلى جانب رئيس وزراء البلاد وأعضاء آخرين في الحكومة"، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنهم.
وأضاف موسى فقي، عبر حسابه الرسمي في تويتر، أنه دعا "المتمردين إلى وقف كل استخدام للعنف"، وطالب المجتمع الدولي بمعارضة أي استخدام للقوة.
ويوم الثلاثاء، خرجت حشود إلى الشوارع في العاصمة باماكو، محيطة بنصب الاستقلال في العاصمة. وأضرمت النيران في مبنى يملكه وزير العدل المالي.
وجاءت الاضطرابات في العاصمة المالية عقب أنباء عن محاولة تمرد صباح الثلاثاء في معسكر للجيش على بعد 15 كيلومترًا خارج المدينة، وهو ما أكده لـCNN مصدر دبلوماسي.
وتحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته، حيث لم يتم السماح لهم بالتحدث في الموضوع.
وقال المصدر إن محاولة التمرد وقعت في منطقة كاتي، في نفس المعسكر الذي انطلق فيه انقلاب عسكري ناجح في 2012.
وفي سياق متصل، وجَه رئيس وزراء مالي، بوبو سيسيه، نداءًا إلى الجيش لإلقاء سلاحه والدخول في حوار، في بيان على فيسبوك يبدو أنه نُشر قبل اعتقاله من قبود جنود الجيش مع رئيس البلاد.
وقال سيسيه إن "الحكومة تدعو إلى العقل والروح الوطنية وتطالب بوقف استخدام السلاح"، مُضيفا: "لا توجد مشاكل لا يمكن حلها بالحوار".
وبعد حوالي ساعة من نشر بيان سيسيه على الإنترنت، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على تويتر إنه يدين اعتقال سيسي والرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه يدين محاولة التمرد الجارية في مالي، بحسب ما قاله متحدث باسم قصر الإليزيه لـCNN، يوم الثلاثاء.
وفي حديثه مع رئيس مالي، إبراهيم بوبكر كيتا، ورؤساء دول ساحل العاج والسنغال والنيجر، أعرب ماكرون عن دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، بحسب المتحدث.