محكمة أمريكية تدين أحد المنتمين لداعش في اتهامات بدعم جماعة إرهابية
واشنطن، الولايات المتحدة الامريكية (CNN)-- أفاد بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشمالية في تكساس، أن مواطنًا أمريكيًا سافر إلى سوريا للانضمام إلى داعش، وتم أسره لاحقًا من قبل قوات سوريا الديمقراطية، خلال المواجهات، "أدين بالتآمر لتقديم دعم مادي لجماعة إرهابية".
وأسرت قوات سوريا الديمقراطية، عمر كوزو الأمريكي البالغ من العمر 23 عامًا، وأعيد إلى الولايات المتحدة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد 5 سنوات قضاها في تنظيم داعش، وقال البيان إن كوزو قد يواجه عقوبة تصل إلى 20 عاما في السجن.
وقالت المدعية الأمريكية إيرين نيلي كوكس في البيان، إن "هذا المتهم، وهو مواطن أمريكي مارس التطرف على الأراضي الأمريكية، وتعهد بالولاء لمجموعة إرهابية، وسافر في جميع أنحاء العالم لتفعيل أجندتها".
وكجزء من اتفاق الإدانة، اعترف كوزو، البالغ من العمر الآن 25 عامًا، أنه وشقيقه يوسف، غادرا تكساس إلى إسطنبول بتركيا، في عام 2014، ثم تم تهريبهما عبر الحدود إلى سوريا بواسطة شبكة تهريب تابعة لداعش، وواصلا طريقهما في النهاية إلى مدينة الموصل العراقية، والتي كانت تحت سيطرة داعش في ذلك الوقت.
وبعد التدريب البدني الأساسي والتدريب على الأسلحة، تم إرسالهما بعد ذلك إلى الرقة في سوريا، والتي كانت عاصمة دولة الخلافة التابعة لداعش، حيث بدأ كوزو "العمل في مديرية الاتصالات التابعة لداعش".
واعترف كوزو أيضًا، بمبايعته لزعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي وتنظيمه الإرهابي، وفقا لما ورد في البيان.
وبحسب البيان الصادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي، فقد "حصل على راتب شهري، وبندقية كلاشنيكوف صينية الصنع، وتزوج عروسة من داعش".
وتم تكليف كوزو بتقديم دعم الاتصالات لمقاتلي داعش على الخطوط الأمامية، ثم القبض عليه من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد في عام 2019، إلى جانب 1500 من مقاتلي داعش المشتبه بهم.
وأعيد إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من ذلك العام، وتم تحديد موعد الحكم عليه في 22 يناير كانون الثاني المقبل 2021.
ولا يعرف بعد مصير يوسف شقيق عمر كوزو، لكنه لم يحاكم.
وسعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى تشجيع الدول على إعادة مواطنيها الذين تم أسرهم وهم يقاتلون في صفوف داعش، وتمكنت وزارة العدل من توجيه الاتهام إلى العديد من المواطنين الأمريكيين لتورطهم في التنظيم الإرهابي.
ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة لحمل الدول الأخرى على إعادة مواطنيها من حيث يتم احتجازهم في معسكرات الاعتقال التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، لم تحقق سوى نجاح محدود حتى الآن، حيث لم يقم سوى عدد قليل من الدول بإعادة مقاتليها علنًا.
وتحجم العديد من الدول عن إعادة مقاتليها إلى أوطانهم، بسبب صعوبة مقاضاة أعضاء داعش المشتبه بهم بناءً على الأدلة التي تم جمعها في ساحة المعركة.
ويُعتقد أن حوالي 2000 مقاتل أجنبي، محتجزون في معسكرات تديرها قوات سوريا الديمقراطية.