الولايات المتحدة تشارك في اجتماعات منظمة الصحة العالمية رغم الانسحاب
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- على الرغم من بدء إجراءات الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، إلا أن الولايات المتحدة ستستمر في المشاركة في اجتماعات مجلس إدارة المنظمة الدولية واللجان الفنية والاستشارية، حسبما أكد مسؤولون أمريكيون كبار، الأربعاء.
وقالت نيريسا كوك، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، للصحفيين في مكالمة هاتفية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستشارك "على أساس كل حالة على حدة" في الاجتماعات "حيث نعتقد أنه يجب تمثيل المصالح الأمريكية".
وأضافت ألما غولدن مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للصحة العالمية، "ستكون أولوياتنا الأحداث والعمليات ذات الطبيعة التنظيمية المعيارية ووضع المعايير التي لها تأثير مباشر على الأمريكيين وعلى الأمن القومي للولايات المتحدة، وعلى المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة، والشركات الأمريكية، وعلى الاستثمارات الصحية العالمية لحكومة الولايات المتحدة".
وأعلنت غولدن، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "ستقدم دفعة لمرة واحدة تصل إلى 68 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم المساعدة الصحية الإنسانية في ليبيا وسوريا، فضلاً عن الجهود المبذولة للقضاء على شلل الأطفال في البلدان ذات الأولوية"، مشيرة إلى أن "هذه الاستثناءات تعكس الحالات القليلة التي تمتلك فيها منظمة الصحة العالمية القدرة الفريدة التي لا يمكن لشريك بديل تكرارها في هذا الوقت".
وأوضح غاريت غريغسبي مدير مكتب الشؤون العالمية بالوكالة، أنه "بالإضافة إلى ذلك، ستواصل الولايات المتحدة دعم أنشطة منظمة الصحة العالمية بشأن التحصين والأنفلونزا حتى 40 مليون دولار، كاستثناء لمرة واحدة".
وقال للصحفيين: "ستكون هذه المساهمات لضمان استمرارية الأنشطة المهمة للأمن الصحي للأمريكيين، والتي لم يكن لها شركاء برامج بدلًا عن المنظمة بشكل فوري"، "سيضمنون أن الأنشطة ذات الأهمية الحاسمة لصحة الأمريكيين ستستمر حتى يتم تأمين شركاء بديلين مناسبين".
وأشارت نيريسا كوك إلى أن الولايات المتحدة دفعت بالفعل 58 مليون دولار من مساهماتها المقدرة للسنة المالية 2020 عندما أعلن ترامب أنه سيوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أنه ستتم إعادة برمجة الجزء المتبقي من المساهمة المقدرة للعام المالي 2020، ما يزيد قليلاً عن 62 مليون دولار، إلى الأمم المتحدة لدفع الاشتراكات الأخرى.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في أواخر مايو أيار الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، معتبرًا أن المنظمة الأممية "فشلت في إجراء إصلاحات، بما في ذلك إظهار الاستقلال عن الصين".
وردا على سؤال من CNN، حول مدى قدرة منظمة الصحة العالمية على إظهار استقلالها عن الصين، قالت نيريسا كوك، في المؤتمر الصحفي، "وجهة نظرنا هي أن منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى أن تكون مستقلة في عملها وعملياتها وإجراءاتها في التعامل مع الأوبئة، لذلك نحن ندعو إلى مزيد من الشفافية ومزيد من المساءلة ونريد أن نرى اتصالات أسرع وأعلى جودة في مواجهة الأوبئة".
وتابعت: "نريد اتخاذ القرار على أساس العلم وليس على اعتبارات أخرى"، "ونريد أن نرى إدارة قوية للغاية، وتركيزًا على الوقاية من الأوبئة واكتشافها والاستجابة لها".