حفل تنصيب "سري" لرئيس بيلاروسيا.. والمعارضة: "مهزلة" كأنه اجتماع "لصوص"
بيلاروسيا، مينسك (CNN)-- تم تنصيب الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو رئيساً للبلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، فيما لا تزال الاحتجاجات مستمرة ضد فوزه في الانتخابات المثيرة للجدل.
ونشرت الخدمة الصحفية الرسمية في البلاد، الأربعاء، صورًا للحفل غير المعلن الذي أقيم في العاصمة مينسك.
وتولى الرئيس البيلاروسي منصبه خلال حفل أقيم في قصر الاستقلال في مينسك. ولم يتم إعطاء أي إشعار مُسبق بالحدث، الذي فاجأ الصحفيين المحليين ونشطاء المعارضة.
ووصف سياسيون معارضون الحفل بأنه "اجتماع لصوص" و"مهزلة".
وحث مجلس التنسيق المعارض، الذي تم تشكيله لتسهيل نقل السلطة، أعضاء المجتمع الدولي يوم الأربعاء على دعم أعضائه وشجب تنصيب لوكاشينكو.
وقال مجلس التنسيق، في بيان: "هذا الصباح عين ألكسندر لوكاشينكو نفسه رئيسًا لجمهورية بيلاروسيا... البيلاروسيون لم يصوتوا له في الانتخابات، على الرغم من أن هذه المهزلة بالكاد يمكن اعتبارها انتخابات".
وأضاف البيان: "ندعو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا والصين وروسيا إلى اتخاذ موقف واضح بشأن الاعتراف بلوكاشينكو (باعتباره) غير شرعي والنظر في استدعاء سفرائكم للتشاور".
وقالت الولايات المتحدة الأربعاء إنها ترفض "شرعية" فوز لوكاشينكو.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لـCNN: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تعتبر ألكسندر لوكاشينكو الزعيم المنتخب شرعياً لبيلاروسيا".
وأضاف المتحدث: "انتخابات 9 أغسطس آب لم تكن حرة ولا نزيهة والنتائج المعلنة كانت مزورة ولا تعطي شرعية".
وتم إعلان فوز لوكاشينكو بأغلبية ساحقة في التصويت في أغسطس، لكن منتقديه اتهموه علنًا بتزوير الانتخابات، واختفى منذ ذلك الحين من البلاد.
كما خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء بيلاروسيا منذ أسابيع.
وقالت مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي تنسق الاحتجاجات من المنفى في ليتوانيا، إن "هذا التنصيب المزعوم هو بالطبع مهزلة".
وكتبت تيكانوفسكايا على موجزها عبر تطبيق تليغرام: "محاولة لوكاشينكو للحفاظ على شرعيته تشير فقط إلى حقيقة أن سلطته السابقة قد انتهت، لكن المواطنين البيلاروسيين لم يعطوه تفويضًا جديدًا".
واتهم سياسي معارض آخر، بافيل لاتوشكو، لوكاشينكو بإجراء "عملية خاصة بشأن التنصيب الذاتي".
وكتب لاتوشكو عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "تحت حماية شرطة مكافحة الشغب، في جو من السرية، في دائرة ضيقة من المسؤولين الذين تم جلبهم على عجل. أين المواطنون المبتهجون؟ أين السلك الدبلوماسي؟ بصراحة، يبدو الأمر أشبه باجتماع لصوص للتتويج لصهر آخر".
في غضون ذلك، استمرت المظاهرات في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في عطلات نهاية الأسبوع. وقالت وزارة الداخلية إن 430 شخصا اعتقلوا يوم السبت في احتجاجات في أنحاء البلاد. ومن بين هؤلاء 415 كانوا في العاصمة مينسك. وقالت الوزارة إنه تم الإفراج عن نحو 385 شخصًا حتى صباح الأحد.