الخارجية الأمريكية تسحب جائزة من صحفية استقصائية بسبب منشوراتها عن ترامب
(CNN)-- سحبت وزارة الخارجية الأمريكية جائزة مرموقة من صحفية فنلندية، بسبب منشورات كتبتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تنتقد الرئيس دونالد ترامب، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب المفتش العام بالخارجية.
على الرغم من أن هيئة الرقابة وجدت أن وزارة الخارجية قد تصرفت ضمن "سلطتها التقديرية الواسعة" لإلغاء الجائزة من جيسيكا أرو، إلا أنها وجدت أيضًا أن الوزارة كذبت على الكونغرس والصحافة لتوضيح سبب قيامها بذلك.
كان من المقرر أن تحصل آرو، وهي صحفية استقصائية فنلندية لها تاريخ من القصص عن جهود الدعاية الروسية، على جائزة المرأة الدولية الشجاعة (IWOC) في مارس أذار 2019 عندما تم إلغاء التكريم فجأة ودون تفسير.
بعد أن أشار تقرير لمجلة فورين بوليسي إلى أن الخارجية الأمريكية ربما تكون قد انتقمت منها بسبب انتقادها ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية آنذاك روبرت بالادينو أن هذا كان سوء تفاهم وأنه "تم إخطارها بشكل غير صحيح" بجائزتها. ووصف ذلك بأنه "خطأ مؤسف"، قائلاً إن أرو في الواقع "لم تكن" متأهلة للتصفيات النهائية.
ومع ذلك، وجد تقرير مكتب المفتش العام المؤلف من 16 صفحة أن منشورات أرو على وسائل التواصل الاجتماعي كانت السبب الوحيد لإلغاء جائزتها.
"في الواقع، أقرَ كل شخص تمت مقابلته من قبل مكتب المفتش العام فيما يتعلق بهذا الأمر أنه لو لم يبرز (مكتب السكرتير الخاص بقضايا المرأة العالمية) منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي على أنها إشكالية، فإن آرو كانت ستحصل على جائزة اللجنة الدولية للمرأة."
وردًا على سؤال حول نتائج التقرير، قال أرو لـCNN يوم الجمعة: "في قلبي أشعر كأنني امرأة دولية شجاعة".
ويأتي إصدار التقرير بعد أكثر من عام من مطالبة مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بإجراء تحقيق من مكتب المفتش العام في ملابسات إلغاء جائزة آرو.
وقال السيناتور بوب مينينديز، العضو البارز في اللجنة، في بيان الجمعة إن "وزارة الخارجية تدين للسيدة أرو باعتذار".
ويفصّل التقرير الذي صدر يوم الجمعة محادثات بين مسؤولي وزارة الخارجية بشأن إلغاء الجائزة بعد أن اكتشف مكتب وزير الخارجية لشؤون المرأة العالمية "العشرات من منشورات تويتر وفيسبوك للسيدة آرو، التي اعتبرتها مثيرة للجدل، بعضها انتقد الرئيس الحالي".
وصرح السفير الأمريكي في فنلندا روبرت بنس "أنه على الرغم من تقديره لعمل السيدة آرو، إلا أن خطر إحراج السيدة الأولى والإدارة كان أكبر من أن تظهر على خشبة المسرح في حفل توزيع الجوائز".
بينما وجد التقرير أن وزارة الخارجية قدمت معلومات كاذبة للصحافة والكونغرس لشرح سبب إلغاء الجائزة.
ويقول التقرير إن مسؤولين من مكتب الشؤون الأوروبية والأوروبية بالوزارة "أبلغوا مكتب المفتش العام أنهم لا يتفقون مع اللغة المستخدمة في نقاط الحوار والبيانات الصحفية التي تشير إلى أن السيدة آرو قد تم إخطارها بشكل غير صحيح ولم تكن من الفائزين".