إيطاليا تطرد اثنين من المسؤولين الروس بعد اعتقال ضابط إيطالي تجسس لصالح موسكو
روما، إيطاليا (CNN)-- قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، الأربعاء، على صفحته في فيسبوك، إن إيطاليا طردت مسؤولين روسيين على صلة بقضية تجسس.
وجاءت عمليات الطرد بعد إلقاء القبض، الثلاثاء، على نقيب في البحرية الإيطالية واحتجاز ضابط عسكري روسي يتمركز في روما بتهمة التجسس.
وقالت الشرطة الإيطالية شبه العسكرية، في بيان صحفي، إن الرجلين "تم القبض عليهما متلبسين وعلى حين غرة"، وتم القبض عليهما مباشرة بعد أن قدم قائد البحرية الإيطالية معلومات سرية للضابط الروسي مقابل المال".
وذكر البيان الصحفي أن موقف الضابط الروسي يخضع للتقييم بسبب وضعه الدبلوماسي.
ولم يذكر دي مايو اسم الشخصين اللذين تم طردهما ولم يتضح على الفور من هو الشخص الثاني المعني.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيطالية بعد على طلب للتعليق من CNN على هوية المسؤولين المطرودين.
وقال دي مايو إنه تم استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية في روما صباح الأربعاء.
وجاء في منشور الوزير على فيسبوك أنه "خلال دعوة السفير الروسي لدى إيطاليا في وزارة الخارجية، أبلغناه بالاحتجاج الشديد للحكومة الإيطالية وأبلغنا بالطرد الفوري للمسؤولين الروس المتورطين في هذه القضية الخطيرة للغاية".
وتابع: "أشكر أجهزة مخابراتنا وكافة أجهزة الدولة التي تعمل كل يوم من أجل أمن بلدنا".
وبحسب الكارابينيري، فإن الاعتقالات التي وقعت الثلاثاء جاءت نتيجة عمل استخباراتي مطول نفذته وكالة الأمن الداخلي الإيطالية، بدعم من رئيس أركان الجيش الإيطالي. وأجرت وحدة الكارابينييري الخاصة، التي تتعامل أيضًا مع الإرهاب، العملية بتوجيه من مكتب المدعي العام في روما.
وقال دي مايو أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، الأربعاء، إن الإجراءات الضرورية اتخذت على الفور للتعامل مع "عمل عدائي بالغ الخطورة".
وأضاف: "ما حدث غير مقبول وستكون هناك عواقب ولا شك في ذلك. من غير المقبول أن يتقاضى ضابط من أسطولنا البحري أجرًا مقابل الحصول على معلومات عن الناتو. لذلك، ليس أمننا فقط في خطر، ولكن أمن حلف شمال الأطلسي بأكمله".
وأكدت السفارة الروسية في روما أن ضابطا بالجيش في روما اعتقل في 30 مارس/آذار.
وجاء في بيان السفارة "التحقق من ملابسات ما حدث. في الوقت الحالي، نعتقد أنه من غير المناسب الإدلاء بتعليقات على ما حدث. على أي حال، نأمل ألا ينعكس ما حدث على العلاقات الثنائية بين روسيا وإيطاليا".
ويبدو أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يقلل من أهمية هذه القضية.
وقال بيكسوف: "في الوقت الحالي ليس لدينا معلومات عن أسباب وملابسات هذا الاعتقال. لكن على أية حال، نأمل أن يتم الحفاظ على الطابع الإيجابي والبناء للغاية للعلاقات الروسية الإيطالية".
وغرد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الأربعاء: "إن المملكة المتحدة تتضامن مع إيطاليا وأفعالها اليوم، وتكشف وتتخذ إجراءات ضد نشاط روسيا الخبيث والمزعزع للاستقرار والذي يهدف إلى تقويض حليفنا في الناتو".
أ