قوات أحمد مسعود تتقدم شمال كابول.. وطالبان تقر بخسائر
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أفادت تقارير واردة من شمال أفغانستان أن معارضي حركة طالبان قد سيطروا على منطقة أخرى على الأقل في مقاطعة بغلان، بالقرب من وادي بنجشير، فيما أقرت طالبان بخسائر في الاشتباكات.
وذكرت التقارير، التي لا تستطيع CNN تأكيدها بشكل مستقل، أن المقاتلين الموالين لتحالف الشمال بقيادة أحمد مسعود استولوا على منطقة أندراب، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الطاجيكي وتقع على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة كابول.
وظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، تظهر علم التحالف الشمالي يرفع في بلدة، ومقاتلوه يسيطرون على الشوارع.
واعترفت مصادر طالبان بوقوع اشتباكات في المنطقة، وذكرت المصادر، لشبكة CNN، أن 5 من عناصر طالبان قتلوا وأُسر 15 غيرهم في أندراب، لكن المصادر لم تذكر من نفذ الهجوم.
وقالت طالبان إن أحد القتلى شاعر اسمه أمير زازاي الذي كان يقود وحدة من الحركة. وقالت المصادر إن مقاتلي طالبان يتجهون إلى المنطقة.
وأحمد مسعود هو نجل أحمد شاه مسعود، الذي استخدم وادي بنجشير كقاعدة لمعارضة حكم طالبان بين عامي 1996 و2001، وقُتل الوالد في هجوم انتحاري في عام 2001. ولم تستول طالبان على وادي بنجشير أبدًا خلال سنواتهم الخمس في السلطة.
وفي مقال رأي لصحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي، دعا مسعود المجتمع الدولي إلى توفير أسلحة وذخائر لمحاربة طالبان. وقال: "لا يزال بإمكان أمريكا بناء ترسانة كبيرة للديمقراطية".
وكان مسؤول كبير في الحكومة السابقة بقيادة أشرف غني قد قال، لشبكة CNN، إن نائب الرئيس أمر الله صالح، غادر كابول إلى وادي بنجشير قبل ساعات من سيطرة طالبان على العاصمة.
كما يبدو أن هناك مشاورات جارية في كابول بشأن الاضطرابات في بنجشير، إذ قال الرئيس التنفيذي السابق لأفغانستان عبدالله عبدالله عبر حسابه على تويتر، السبت: "التقينا شيوخ وعلماء دين وممثلين وقادة إقليم بنجشير في مقر إقامتي في كابول. ناقشنا التطورات الحالية في البلاد، وسبل دعم السلام".
وظل عبدالله عبدالله في كابول مع سقوط حكومة الرئيس أشرف غني الذي هرب من أفغانستان، ويلعب عبدالله دورًا رائدًا في المفاوضات مع طالبان بشأن تشكيل الحكومة.