مصادر لـCNN: فتيات أفغانيات أُجبرن على الزواج من أجل دخول مطار كابول والفرار من طالبان
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أبلغ مسؤولون أمريكيون، ممن يتعاملون مع اللاجئين الأفغان في الخارج، وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا بوجود حالات أُجبرت فيها نساء وفتيات على الزواج أو وصلن مع شركاء ذكور تظاهروا بأنهم أزواجهن ليكونوا مؤهلين للإجلاء والهروب من طالبان، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر.
وتم الكشف عن هذه الوقائع التي كشفتها المصادر لـ CNN، أثناء وجود أفغان في مركز عبور في الخارج. وأكدت المصادر على حالة اليأس السائدة بين الأفغان للفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان، والخوف مما قد يعنيه حكمهم للنساء والفتيات.
من غير الواضح مدى انتشار المشكلة، لكنها أثارت قلقًا كافيًا لدى الدبلوماسيين الأمريكيين في الإمارات العربية المتحدة لإرسال برقية إلى الخارجية الأمريكية.
وقالت المصادر إن بعض النساء والفتيات الأفغانيات المقيمات في أحد مراكز الإجلاء في الإمارات أفدن بأن أسرهن أجبرتهن على الزواج خارج مطار كابول حتى يتمكن من الهروب من البلاد مع استيلاء طالبان على السلطة.
في بعض الحالات المبلغ عنها، دفعت العائلات للرجال المؤهلين للإجلاء آلاف الدولارات للزواج أو التظاهر كزوج لهؤلاء النساء للفرار.
وقال أحد المصادر إن دبلوماسيين أمريكيين في الإمارات سيقدمون إرشادات للعاملين في المركز حول كيفية التعرف على الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر. وقال آخر إن الخارجية الأمريكية أشارت إلى أنها ستنسق مع وزارتي الأمن الداخلي والدفاع.
تواصلت CNN مع وزارة الخارجية للتعليق.
تعتمد الولايات المتحدة على دول ثالثة كمحطات مؤقتة قبل سفر الأفغان إلى الولايات المتحدة أو دول أخرى. بمجرد وصولهم إلى تلك البلدان الثالثة، تتم معالجة الأفغان وفحصهم قبل مواصلة رحلاتهم. ويسافر البعض إلى الولايات المتحدة، حيث يستخدم المسؤولون سلسلة من القواعد العسكرية لإيواء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
عندما حكمت طالبان أفغانستان آخر مرة، بين عامي 1996 و 2001، أغلقت مدارس الفتيات ومنعت النساء من العمل. بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001، خُففت القيود المفروضة على النساء.
هذه المرة، وعدت طالبان بتشكيل "حكومة إسلامية أفغانية شاملة"، على الرغم من أنه ليس من الواضح الشكل الذي ستتخذه وما إذا كانت القيادة الجديدة ستشمل النساء.
ونقلت CNN في وقت سابق القلق الذي تتشاركه النساء الأفغانيات اللائي رأين تقدمًا خلال السنوات الأخيرة فقط خشية ضياعه.
وقالت باشتانا دوراني، المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ Learn، وهي وكالة غير ربحية تركز على التعليم وحقوق المرأة، الشهر الماضي أن دموعها نفدت على بلدها: "لقد كنا... نحزن على سقوط أفغانستان في الوقت الحالي تمامًا. بعض الوقت، لذلك لا أشعر أنني بحالة جيدة. على العكس من ذلك، أشعر باليأس الشديد".