أسر ضحايا 11 سبتمبر: وثيقة FBI تضم مفاجآت صاعقة عن تورط مسؤولين سعوديين
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اعتبرت أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر أن الوثيقة الأولى التي تم رفع السرية عنها من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) بشأن التحقيق حول أي دور للمملكة العربية السعودية في الهجمات، تحتوي على "مفاجآت صاعقة تورط العديد من المسؤولين الحكوميين السعوديين".
وقالت منظمة "عائلات 11 سبتمبر المتحدة"، التي تضم الآلاف من أسر الضحايا والناجين من هجمات 11 سبتمبر، في بيان، إن "رفع السرية عن أول وثيقة من تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي لعام 2016، التي تلخص التحقيق السري الطويل للمكتب حول تورط الحكومة السعودية في دعم خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر يضع حدا لأي شكوك في تورط السعودية بالهجمات".
وأشار البيان إلى أن الوثيقة التي تم نشرها تمثل الخطوة الأولى من قبل إدارة الرئيس جو بايدن، في أعقاب الأمر التنفيذي الأخير للرئيس، بشأن رفع السرية وإصدار الوثائق الحكومية المتعلقة بالهجمات التي ظلت سرية لسنوات من قبل الحكومة الأمريكية.
وقالت رئيسة المنظمة تيري سترادا، التي قُتل زوجها توم في مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر: "منذ 20 عامًا، قتلوا أحباءنا وألحقوا بحياتنا ألمًا ومعاناة لا حد لها". وأضافت: "الآن انكشفت أسرار السعوديين، وقد حان الوقت للمملكة للاعتراف بأدوار مسؤوليها في قتل الآلاف على الأراضي الأمريكية"، على حد تعبيرها.
وقالت عائلات الضحايا إنه "حتى مع العدد المؤسف من التنقيحات، تحتوي الوثيقة على مجموعة من المفاجآت الصاعقة، التي تورط العديد من المسؤولين الحكوميين السعوديين، في جهد منسق لتعبئة شبكة دعم أساسية لأول الواصلين من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر، نواف الحازمي وخالد المحضار". وأضافت العائلات أن "مجموعة الاتصالات في اللحظات الحاسمة بين هؤلاء المسؤولين الحكوميين السعوديين وتنظيم القاعدة والخاطفين مذهلة"، بحسب البيان.
وذكرت عائلات الضحايا إلى أن لجنة التحقيق في هجمات سبتمبر "وجدت أن الحازمي والمحضار كانا غير مستعدين جيدا لمهمتهما المروعة، وأن تنظيم القاعدة ما كان ليرسلهما إلى الولايات المتحدة دون ترتيب لتلقي المساعدة من شخص أو أكثر تم إبلاغهم مسبقًا قبل وصولهم".
وقالت عائلات الضحايا إن هذا التقرير وغيره من الأدلة" يؤكد أن مجموعة من المسؤولين الحكوميين السعوديين المرتبطين بوزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، مهد التطرف الوهابي داخل الحكومة السعودية، هم الذين قدموا على الفور مساعدتهم عندما بدأوا استعداداتهم الإرهابية".