مسؤولون أمريكيون لـCNN: واشنطن وحلفاؤها يبحثون نشر قوات إضافية في أوروبا الشرقية قبل أي غزو روسي لأوكرانيا
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- تجري الولايات المتحدة وعدد قليل من الحلفاء مناقشات لنشر آلاف إضافية من القوات في دول حلف الناتو بأوروبا الشرقية، قبل أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا كإظهار للدعم في مواجهة عدوان موسكو المستمر، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين على المناقشات لشبكة CNN.
ومن بين الدول التي تفكر في قبول عمليات الانتشار رومانيا وبلغاريا والمجر. سوف يبلغ عدد عمليات النشر حوالي 1000 فرد في كل دولة وستكون مماثلة لمجموعات القتال الأمامية المتمركزة حاليًا في دول البلطيق وبولندا.
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بين أولئك الذين يفكرون في عمليات الانتشار الجديدة قبل الغزو، لكن ليس كل أعضاء الناتو الثلاثين راغبين، وفقًا لدبلوماسي أوروبي.
لذلك، تجري الولايات المتحدة مناقشات لإرسال قوات إضافية على أساس ثنائي أو كما وصفها أحد المسؤولين بـ "تحالف الراغبين".
قال مسؤول آخر بالبنتاغون الأسبوع الماضي إن الهدف العسكري الأمريكي بشكل عام هو "تلبية القدرات" التي يطلبها حلفاء الناتو في المنطقة، مٌشيرًا إلى أنه "يمكن للقوات الأمريكية أن تعمل، كما تفعل بالفعل، من جانب واحد في أوروبا، ولكن يمكنها أيضًا العمل تحت هياكل قيادة الناتو الحالية".
تشير إمكانية نشر بعض القوات بالقرب من عتبة روسيا قبل الغزو إلى تحول من جانب الإدارة الأمريكية، التي كانت في السابق قلقة من خطر استفزاز موسكو بشكل أكبر. ويمكن أن يستخدم الكرملين هذه الخطوة كسلاح كمثال على موقف عدواني لحلف شمال الأطلنطي الذي تستخدمه روسيا لتبرير تعزيزها لقواتها على طول حدود أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الاثنين، إن الولايات المتحدة وضعت 8500 جندي في الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى في حالة استدعاء قوة استجابة للناتو والحاجة إلى القوات الأمريكية بسرعة. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من هذه القوات مخصصة للنشاط المدعوم من قبل الحلف.
ولدى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي عشرات الآلاف من القوات الأخرى الموجودة بالفعل في أوروبا للاستفادة منها في أي عمليات نشر إضافية لحلفاء أوروبا الشرقية.
وقال كيربي لشبكة CNN يوم الثلاثاء، إن بعض القوات في حالة تأهب قصوى "فقط لأغراض الولايات المتحدة الخاصة بنا لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لنا لمواصلة طمأنة بعض حلفائنا في الناتو في أوروبا على أساس ثنائي".
وقال الرئيس جو بايدن أيضًا يوم الثلاثاء إنه "ربما ينقل بعض تلك القوات على المدى القريب، لمجرد أن الأمر يستغرق وقتًا"، ولأن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا الشرقية لديهم "أسباب للقلق".
وقال مصدران إن بايدن كان يخطط في الأصل لإلقاء ملاحظات للجمهور حول الوضع مع روسيا في وقت مبكر من هذا الأسبوع، لكن من غير الواضح الآن ما إذا كان سيفعل ذلك مع استمرار البيت الأبيض في محاولة التعامل مع روسيا دبلوماسيًا.
يأتي التخطيط العسكري في الوقت الذي أصبحت فيه الولايات المتحدة قلقة بشكل متزايد من احتمال حدوث غزو روسي آخر لأوكرانيا في أي وقت وفي غضون مهلة قصيرة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، خلال إفادة صحفية يومية الثلاثاء: "عندما قلنا إنها وشيكة، فإنها تظل وشيكة"، في حديثها عن الغزو الروسي، "لكن مرة أخرى، لا يمكننا التنبؤ بالقرار الذي سيتخذه الرئيس بوتين. ما زلنا منخرطين في المناقشات والمفاوضات الدبلوماسية".
في ردودها المكتوبة على المطالب الأمنية لروسيا، والتي يمكن أن يقدمها المسؤولون الأمريكيون إلى الكرملين في أقرب وقت يوم الأربعاء، من غير المرجح أن تسمح الولايات المتحدة بأي مجال للتفاوض بشأن سياسة الباب المفتوح لحلف الناتو، وهي الشكوى المركزية للرئيس الروسي. لهذا السبب، هناك بعض القلق داخل الإدارة الأمريكية من أن موسكو سوف تستخدم الرد الأمريكي كذريعة للقول إن الدبلوماسية قد فشلت.