مواجهة بين مندوبي أمريكا وروسيا في مجلس الأمن بسبب أوكرانيا

نشر
4 دقائق قراءة
  • دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبادل مندوبا الولايات المتحدة وروسيا الردود الكلامية في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع على حدود أوكرانيا، الاثنين.

    محتوى إعلاني

    وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إنه لا يوجد دليل على عمل عسكري ضد أوكرانيا.

    محتوى إعلاني

    وقال نيبينزيا عن اجتماع يوم الاثنين: "نحن لا نفهم ما نناقشه هنا اليوم ولماذا نحن هنا بالفعل اليوم. نشر القوات الروسية في أراضينا يجعل زملائنا الغربيين والأمريكيين يقولون إنه سيكون هناك عمل عسكري مخطط له وحتى عمل عدواني... العمل العسكري لروسيا ضد أوكرانيا الذي أكدوا لنا جميعًا أنه ستقام في غضون أسابيع قليلة إن لم يكن أيام قليلة. ومع ذلك، لا يوجد دليل يؤكد مثل هذا الاتهام الخطير على الإطلاق".

    واتهم نيبينزيا الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بإثارة التصعيد من خلال تأجيج "الهستيريا" وخلق "توتر زائف" في المنطقة.

    ومضى السفير الروسي ليقول إن مثل هذا الحديث عن الغزو كان "محاولة لدق إسفين بين روسيا وأوكرانيا"، وأن "الأوكرانيين يتم غسل أدمغتهم بنشاط".

    كما شكك نيبينزيا في تقدير وجود 100 ألف جندي على الحدود الروسية الأوكرانية، كما ذكر في وقت سابق في الاجتماع لسفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد.

    وتساءل: "من أين حصلت على رقم 100,000 جندي تم نشرهم، كما ذكرت، على الحدود الروسية الأوكرانية، رغم أن هذا ليس هو الحال؟"

    في المقابل، ردت السفيرة الأمريكية، قائلة إن "الاستفزازات" من موسكو، وليست من الولايات المتحدة أو أعضاء آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

    وقالت غرينفيلد: "لا توجد خطط لإضعاف روسيا، كما ادعى زميلنا الروسي اليوم. على العكس من ذلك، نرحب بروسيا كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، لكن أفعالها على حدود أوكرانيا ليست مسؤولة".

    وأضافت أن "التهديدات بالعدوان على حدود أوكرانيا، نعم، على حدودها، استفزازية... إن التهديدات بالعمل إذا لم تتم تلبية مطالب روسيا الأمنية استفزازية. أقول لروسيا ببساطة ذلك: أفعالك ستتحدث عن نفسها ونأمل ونشجعك على اتخاذ الخيارات الصحيحة أمام هذا المجلس اليوم".

    وأشارت إلى أن "العدوان الروسي اليوم لا يهدد أوكرانيا فقط. إنه لا يهدد أوروبا فقط. وقال توماس جرينفيلد "إنه يهدد النظام الدولي المكلف بدعم هذه الهيئة".

    وأكدت السفيرة الأمريكية على أن واشنطن وحلفائها يأملون في حل الوضع سلميًا من خلال الحوار وبدون مواجهة، لكنها حذرت من أنهم سيكونون "حاسمين وسريعين وموحدين في حالة غزو روسيا لأوكرانيا".

    ودعت الولايات المتحدة إلى الاجتماع. صوّت 10 ممثلين عن الدول لصالح عقد الاجتماع، وجاء صوتان ضده من روسيا والصين ، وامتنع ممثلو ثلاث دول عن التصويت.

    وطلب السفير الروسي إلغاء الاجتماع، واصفا الاتهامات الموجهة لروسيا بأنها "خرافة"، وزعم أن الاجتماع هو "مثال كلاسيكي لدبلوماسية الميكروفون" على أساس "اتهامات لا أساس لها من الصحة دحضناها بشكل متكرر".

    وردت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بالقول إن الاجتماع العام يوم الاثنين ضروري بعد "أكثر من مائة" اجتماع خاص على مدار الأسابيع القليلة الماضية مع نظراء روس وأوكرانيين وأوروبيين آخرين.

    في غضون ذلك، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أنه من المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء.

    وقال المتحدث يوم الاثنين: "نتوقع أن تتاح للوزير فرصة التحدث عبر الهاتف مع وزير الخارجية لافروف صباح الغد".

    وستكون المكالمة الهاتفية هي أول محادثة بين كبار الدبلوماسيين منذ أن قدمت الولايات المتحدة ردها الكتابي إلى روسيا، الأربعاء الماضي. وكان بلينكن قد قال إنه يتوقع التحدث مع لافروف بمجرد تلقي موسكو هذه الردود، وقال يوم الخميس إنه يتوقع أن ينقل نظيره أفكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

    نشر
    محتوى إعلاني