بعد "كشوف العذرية".. بريطانيا تتجه لحظر عمليات "ترقيع غشاء البكارة"
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- أضافت الحكومة البريطانية بندًا إلى مشروع قانون الرعاية الصحية من شأنه أن يجعل عملية "ترقيع غشاء البكارة" أو جراحة "إصلاح العذرية"، غير قانونية في إنجلترا وويلز، وذلك بعدما أصبحت "كشوف العذرية" جريمة جنائية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفقًا لمقال في دورية BMJ Global Health الطبية، يتضمن اختبار العذرية "الفحص البصري لغشاء البكارة بواسطة أخصائي طبي. وفي بعض الحالات، يتضمن الفحص اختبارا بإصبعين لتقييم حجم فتحة المهبل".
وأظهرت الدراسات أنه لا يوجد اختبار أو فحص يمكن أن يحدد بشكل موثوق ودقيق ما إذا كانت المرأة قد مارست الجنس، وأن فكرة مثل هذا الاختبار متحيزة إلى حد كبير على أساس الجنس. ويعتقد الأطباء أن هذه الممارسة تستند إلى سوء فهم لجسد الأنثى ومفاهيم عفا عليها الزمن.
وتحدث ريتشارد هولدن، عضو البرلمان البريطاني الذي اقترح التغييرات على القانون، عن الصدمة التي شعر بها بعد أن علم من قصة إذاعية قبل عامين تقريبًا عن هاتين الممارستين اللتين تؤثران في الغالب على النساء المهاجرات في المملكة المتحدة.
وقال هولدن لشبكة CNN: "لم أصدق أن الأمر ما زال يحدث أو أن أحداً لم يتطرق إليه". وأضاف: "أدركت أنه يجب علي أن أقوم بحملة لتغيير القانون".
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية لشبكة CNN إن التعديلات كانت دليلًا على التزام "بحماية جميع النساء وكسر الأساطير المنتشرة التي تحيط بالعذرية والنشاط الجنسي للمرأة".
وفي حين تم الترحيب بالتغييرات المقترحة، فإن بريطانيا لديها تاريخ متقلب في اختبار العذرية. في السبعينيات، لم يقم مسؤولو الهجرة بحماية جميع النساء من اختبار العذرية على المجموعة السكانية نفسها التي تحاول الآن حمايتها.
وأخضعت وزارة الداخلية في المملكة المتحدة النساء لكشوف العذرية كوسيلة للتحكم في الهجرة، ولم يتم إصدار اعتذار رسمي منذ ذلك الحين.