حصار روسيا لأوكرانيا من ثلاث جهات.. من أين يمكن أن يبدأ الغزو؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لتقديرات أمريكية، مما أثار مخاوف مسؤولي الاستخبارات الغربية والأوكرانية من أن الغزو قد يكون وشيكًا. وبالتزامن مع جهود دبلوماسية حثيثة لتجنب الحرب، يحذر محللون من أن الجيش الروسي يشكل تهديدًا مباشرًا لأوكرانيا.
لكن إذا حدث غزو، فليس من الواضح من أين سيبدأ. فقد أنشأت روسيا نقاط ضغط على ثلاث جهات من أوكرانيا - في شبه جزيرة القرم في الجنوب، وعلى الجانب الروسي من حدود البلدين شرق أوكرانيا، وفي بيلاروسيا في الشمال.
إليكم الجبهات الثلاث التي يراقبها الغرب وأوكرانيا والتحركات الروسية الأخيرة في كل منهما.
شرق أوكرانيا
الفرضية الأولى لأولئك الذين يشاهدون التحركات الروسية هي أن موسكو يمكن أن تعزز القوة العسكرية التي تمتلكها بالفعل في المنطقة، مما يجعل شرق أوكرانيا أسهل موقع يمكن من خلاله شن غزو عليها. تظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها CNN أن قاعدة كبيرة في يلينا، التي كانت تحتوي على دبابات ومدفعية ومدرعات روسية أخرى، قد تم إفراغها إلى حد كبير، ويبدو أن المعدات قد تم نقلها بالقرب من الحدود في الأيام الأخيرة.
تم نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى القاعدة في أواخر عام 2021 قبل أن تختفي - بما في ذلك حوالي 700 دبابة وعربة قتال مشاة وقاذفات صواريخ باليستية.
بيلاروسيا
تزايدت المخاوف أيضًا بشأن حشد كبير للقوات الروسية في بيلاروسيا، الدولة المتحالفة بشكل وثيق مع موسكو والتي يمكن أن توفر وسيلة أخرى للدخول إلى أوكرانيا.
بدأت روسيا وبيلاروسيا، الخميس، مناورات عسكرية مشتركة لمدة عشرة أيام، أثار حجمها وتوقيتها مخاوف في الغرب.
يُعتقد أن انتشار موسكو في بيلاروسيا هو الأكبر هناك منذ الحرب الباردة، مع "توقع 30 ألف جندي مقاتل، وقوات العمليات الخاصة Spetsnaz، والطائرات المقاتلة بما في ذلك سو -35، وصواريخ إسكندر ذات القدرة المزدوجة وأنظمة الدفاع الجوي إس -400"، حسب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في 3 فبراير.
وهو أيضًا أكبر تمرين أجرته القوات المسلحة البيلاروسية في أي وقت من العام، وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية(CSIS) . وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن الغرض من التدريبات، المسماة "قرار الحلفاء 2022”، يشمل صد "العدوان الخارجي".
القرم
ستوفر شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا في عام 2014 نقطة انطلاق بديهية لأي عملية جديدة، لكن من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستحاول بدء التحرك إلى أوكرانيا من شبه جزيرة القرم. وقد لاحظت ماكسار انتشارًا كبيرًا للقوات والمعدات، حيث قدرت أن أكثر من 550 خيمة عسكرية ومئات المركبات قد وصلت شمال سيمفيروبول، عاصمة القرم.