لماذا يعد سقوط مدينة سلوفيانسك في شرقي أوكرانيا هدفًا مهمًا لروسيا؟
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- يفر مئات الأشخاص من مدينة سلوفيانسك في شرقي أوكرانيا، مع تعزيز وحدات القوات الروسية تقدمها نحوها ضمن استعدادها لاستئناف الهجوم، حسبا قال الجيش الأوكراني.
تعد مدينة سلوفيانسك واحدة من المدن الرئيسية القليلة في منطقة دونباس التي ليست تحت سيطرة الروس.
قالت قيادة الأركان للقوات المسلحة الأوكرانية، الجمعة، إن الروس يركزون قواتهم لما يزيد عن 20 كتيبة تكتيكية في المنطق. وقد حاول الروس شن هجوم على مدينتين في الشمال وإلى الشمال الغربي من سلوفيانسك - بارفينكوف وسفياتوهيرسك – لكنهما لم ينجحا، بحسب الجيش الأوكراني.
ليس واضحًا إن كان الروس قد سيطروا على منطقة إضافية إلى الشرق من سلوفيانسك بعد اقتناصهم السيطرة على مدينة ليمان نهاية الشهر الماضي. وقال الجانب الأوكراني إن القوات الروسية قد استخدمت المدفعية في منطقتين قريبتين من سلوفيانسك، هما شوروف وبروسيفكا.
وتضاعفت أرقام الإخلاء هذا الأسبوع في سلوفيانسك، وفقا للقائد العسكري للمدينة فاديم لياخ، السبت. وهناك حاليًا قرابة 22 ألفا من الناس غادروا سلوفيانسك، حوالي خمس سكان المدينة قبل الحرب البالغ عددهم حوالي 110 آلاف، حسب لياخ.
منذ ذلك الحين أعادت روسيا تركيز "عمليتها العسكرية الخاصة" في المنطقة، وبات هدفها الرئيسي الاستيلاء على المدينة، مع مدينة كراماتسورسك القريبة.
كلا المدينتان محوري نقل مهمين بهما صناعة ثقيلة كبيرة وتصنيع، حتى لو سقط جزء كبير منهما في حالة سيئة.
يشير الوصول والسيطرة عليهما إلى إنجاز مهم للقوات الروسية - حيث يتم تقريبهم من حدود منطقة دونيتسك وتأمين جزء كبير من شمالها. المدينتان على بعد حوالي 25 كيلومترا (حوالي 15.5 ميلا) من الحدود الغربية دونيتسك.
يتمتع كل من سلوفيانسك كراماتورسك بأهمية رمزية أيضًا. لعدة أشهر في عام 2014، حاز عليهما الانفصاليون الموالون لروسيا الذين شكلوا إدارتهم المدينة الخاصة. وطردهم الجيش الأوكراني في النهاية.