فنزويلا تعلق على تصريحات مستشار سابق لترامب بشأن "التخطيط لمحاولة انقلاب"

نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- انتقدت فنزويلا تصريحات جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق في إدارة دونالد ترامب، التي وصف نفسه بأنه "شخص ساعد بالتخطيط لمحاولات انقلابات".

محتوى إعلاني

وصوتت الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان)، يوم الخميس، على إدانة تصريحات بولتون، الذي كان الشخص الرئيسي في إدارة ترامب الذي كان يتعامل مع الأزمة الدستورية التي شهدتها فنزويلا عام 2019، والتي شهدت محاولة من قبل مجموعة من السياسيين المعارضين لاستعادة الديمقراطية في البلاد عن طريق الإطاحة بالزعيم الاستبدادي نيكولاس مادورو بالقوة.

محتوى إعلاني

ووصف رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خورخي رودريغيز تصريح جون بولتون بأنه "عمل غير عادي من الوقاحة"، كما اتهم رودريغيز، وهو طبيب نفسي يستخدم المصطلحات الطبية في المعارك السياسية، بولتون بأنه "مضطرب عقليا".

ووصف الوزير الفنزويلي السابق ديوسدادو كابيلو بولتون بأنه "غير كفؤ على الرغم من كل الأموال التي قدمها له الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لم يتمكن من تنفيذ الأمر الذي تلقاه".

وكان جون بولتون قال التصريح، في مقابلة مع مذيع شبكة CNN، جيك تابر، في إطار مناقشة بشأن ترامب هل كان قادرًا على التخطيط لانقلاب في أحداث الهجوم على الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، حيث قال المذيع: "اختلف معك (بولتون) فالشخص ليس بالضرورة أن يكون ذكيا ليحاول الانقلاب"، ليرد عليه بولتون قائلا: "أنا أختلف مع ذلك، كشخص ساعد بالتخطيط لانقلابات ليس هنا (أمريكا) ولكن تعلم ما أقصد في أماكن أخرى، يتطلب هذا عملا كبيرا".

وحاول المذيع معرفة ما إن كانت الانقلابات التي أشار إليها بولتون ناجحة، ليقول الأخير "لقد كتبت عن فنزويلا في الكتاب، وتبين أنه لم يكن ناجحًا. لا يعني ذلك أن علاقتنا بالأمر كانت وثيقة، لكنني رأيت ما تطلبه الأمر لتتمكن المعارضة من محاولة الإطاحة برئيس منتخب بشكل غير قانوني. وفشلوا. الفكرة القائلة بأن دونالد ترامب كان بنصف كفاءة المعارضة الفنزويلية مثيرة للضحك".

يذكر أن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو حاول مع عدد قليل من مسؤولي الجيش الفنزويلي، في 2019، إزاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من السلطة، وفي غضون ساعات قليلة، تم قمع التمرد بعنف، واستعاد مادورو سلطة.

ومع ذلك ، أصرت أكثر من 50 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، على الاعتراف رسميا بغوايدو كزعيم شرعي للبلاد، منتقدة الانتخابات التي عززت سلطة مادورو باعتبارها غير ديمقراطية.

وقد وصف مادورو نفسه الحركة بأنها محاولة انقلاب مدفوعة "بالجهود الحثيثة لليمين الفنزويلي والأوليغارشية الكولومبية والإمبراطورية الأمريكية".

ولا تزال الولايات المتحدة لا تعترف بمادورو بسبب انتهاكات حكومته المزعومة لحقوق الإنسان، لكنها لم تطالب مؤخرًا بإقالته من السلطة.

وفي الشهر الماضي فقط، التقى مسؤولان من البيت الأبيض مع مادورو في كاراكاس للتفاوض على إطلاق سراح العديد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين في فنزويلا مقابل تخفيف العقوبات.

نشر
محتوى إعلاني