وكالة الطاقة الذرية تحذر من خطورة الوضع في أكبر محطة نووية بأوروبا
(CNN)-- دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، يوم الجمعة، إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، في أعقاب التقارير الأخيرة التي تشير إلى "وضع مقلق" في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في زابوريجيا بأوكرانيا.
وتقع المحطة في الجزء المحتل من قبل روسيا بجنوب أوكرانيا، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لم تتمكن من زيارة المنشأة منذ ما قبل بدء الصراع قبل 5 أشهر.
وقال غروسي، في بيان: "هذه التقارير مزعجة للغاية وتؤكد بشكل أكبر على أهمية ذهاب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة النووية".
وأضاف: "أواصل جهودي الحازمة للتوصل لاتفاق بشأن السلامة والأمن في أقرب وقت ممكن"، وتابع: "هناك حاجة لتجنب وقوع أي حادث قد يهدد الصحة العامة في أوكرانيا وفي أي مكان آخر".
وقال ديميترو أورلوف، رئيس بلدية إينرغودار التي تحتلها روسيا والمتاخمة للمحطة النووية، يوم الاثنين، إن "حادثة غير مبررة في المحطة خلفت عدة جرحى من الجنود الروس وعدد من القتلى".
وأضاف أورلوف، الغير موجود في المدينة، أن هناك الكثير من التكهنات حول ما حدث، لكن بعد ظهر يوم الاثنين ، تم نقل 9 جنود روس "على وجه السرعة إلى مستشفى المدينة مصابين بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقل بعضهم إلى المستشفى وكان أحدهم في عناية مركزة"، وتابع: "هناك أيضا قتلى، لكن لا يمكننا إعطاء أعدادهم بشكل دقيق في الوقت الحالي".
وقال: "الروس كانوا خائفين للغاية لدرجة أنهم ركضوا حول أراضي المحطة في حالة من الذعر، وأوقفوا نوبتين للعمال".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه "في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك سلسلة من التقارير، سواء في وسائل الإعلام أو في اتصالات رسمية تلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، تشير إلى أن الظروف الصعبة والمرهقة بالفعل التي يواجهها الموظفون الأوكرانيون في المحطة قد تدهورت أكثر".
وشدد غروسي على أن هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة يجب أن تكون قادرة على إرسال بعثة إلى المحطة "للقيام بإجراءات السلامة والأمن والضمانات الأساسية في المنشأة".