طالبان تطبق الجلد علنًا على مدانيين في قضايا الزنا والسرقة والاختطاف
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت حركة طالبان الأفغانية جلد الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم في أفغانستان علنا، مما يثير المخاوف من عودة الجماعة إلى حكمها المتشدد بشكل كامل.
وفي بيان صادر عن المحكمة الأفغانية العليا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، أمر المرشد الأعلى لطالبان، مسؤولي القضاء، بتنفيذ عقوبة الجلد على المدانين بجرائم مثل الزنا أو السرقة أو الاختطاف، قائلا إن "مثل هذه العقوبة واجبة التطبيق حسب الشريعة الإسلامية".
واشتهرت حركة طالبان خلال حكمها السابق، في تسعينيات القرن الماضي، بتفسيرها الصارم وتطبيقها القاسي للشريعة الإسلامية.
ومنذ صدور المرسوم، أعلنت المحكمة العليا الأفغانية، أن العديد من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، قد تعرضوا للجلد علنا.
وكان آخرها الأربعاء، إذ تعرض 12 شخصا للجلد أمام حشد من الناس في ملعب لكرة القدم في مقاطعة لوغار، وفقا للمحكمة العليا، في حين لم يتم الكشف عن جرائمهم المزعومة.
وقالت المحكمة العليا، إنه في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، تم القبض على خمسة رجال واتهموا بالسرقة في قندهار، وإن كلا منهم تلقى 7 أشهر في السجن وما بين 30- 39 جلدة علنا.
وفي 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، تعرض شخصان للجلد في مقاطعة باميان، عقابا عن جريمة مجهولة. وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، تلقى 19 شخصا بينهم 10 رجال و9 نساء، 39 جلدة لكل منهم في المسجد الكبير بمحافظة تخار، وصرحت المحكمة العليا، بأنهم ارتكبوا جرائم الزنا والسرقة والهرب.
وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، تعرض رجل وامرأة للجلد في ولاية لغمان بعد اتهامهما بالزنا، وقالت المحكمة العليا إن الرجل تلقى 30 جلدة، في حين تلقت المرأة 25 جلدة.