رئيس البرازيل يتفقد قصر الرئاسة بعد اقتحامه من أنصار بولسونارو.. واعتقال 400 شخص
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تفقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا القصر الرئاسي، بعد ساعات من تعرضه لاقتحام، الأحد، من جانب أنصار الرئيس اليمني السابق جايير بولسونارو، في حين أعلن مسؤولون انتهاء أعمال "الفوضى والشغب" في العاصمة البرازيلية، واعتقال 400 شخص على الأقل.
وقال الرئيس البرازيلي إنه تفقد قصر بلانالتو الرئاسي والمحكمة العليا في برازيليا، بعد أن اقتحم أنصار منافسه السابق جاير بولسونارو، مقرات رسمية أبرزها القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا ووزارات.
وكتب لولا دا سيلفا على فيسبوك: "تم تحديد هوية مدبري الانقلاب الذين روجوا لتدمير الممتلكات العامة في برازيليا وسيعاقبون، غدا نستأنف العمل في قصر بلانالتو، الديمقراطية دائما".
ووصف لولا الأحداث في العاصمة البرازيلية بأنها "بربرية" وقال إن "انعدام الأمن" سمح لمؤيدي بولسونارو "الفاشيين" بخرق الحواجز التي أقامتها القوات المسلحة خارج المباني الثلاثة، وأضاف في مؤتمر صحفي: "هؤلاء الناس هم كل ما هو بغيض في السياسة".
وقالت الشرطة البرازيلية إنه تم إخلاء المباني الحكومية الرئيسية الثلاثة، المحكمة العليا والقصر الرئاسي ومبنى الكونغرس، التي تعرضت للاقتحامات، من المتظاهرين.
ومن جانبه، قال ريكاردو كابيلي، الذي عينه الرئيس البرازيلي مسؤولا فيدراليا عن جميع القوى الأمنية في برازيليا، إن أعمال الشغب التي بلغت ذروتها مع اقتحام المتظاهرين الموالين لبولسونارو مقر الكونغرس، قد انتهت الآن.
وأضاف كابيلي في تغريدة، الاثنين، أن "الوضع في المنطقة الفيدرالية تحت السيطرة، في غضون ساعات قليلة، سنعيد استئناف العمل، وسيتم التحقيق في كل شيء على النحو الواجب، سنواصل تحديد المجرمين ومعاقبتهم".
وفي الوقت نفسه، قال إيبانييس روشا، حاكم المقاطعة الفيدرالية التي تضم العاصمة برازيليا قبيل إقالته، إن 400 شخص على الأقل اعتقلوا بعد أن اقتحم أنصار بولسونارو مبان حكومية رئيسية في العاصمة البرازيلية، وكتبت روشا على تويتر أن المعتقلين "سيدفعون ثمن الجرائم المرتكبة".
وأضاف: "نواصل العمل على تحديد جميع الذين شاركوا في هذه الأعمال الإرهابية بعد ظهر الأحد، في المنطقة الاتحادية، ونواصل العمل لاستعادة النظام".
وفي وقت لاحق، تم تعيين ريكاردو كابيلي، من قبل الرئيس البرازيلي حاكما لبرازيليا، بعد إقالة الحاكم إيبانييس روشا مؤقتا لمدة 3 أشهر من منصبه، من قبل وزير المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل، ألكسندر دي مورايس، وفقا لما أعلنت المحكمة الفيدرالية العليا.
كما أمر دي مورايس، القوات المسلحة، الأحد، بتفكيك جميع معسكرات أنصار بولسونارو في جميع أنحاء البلاد في غضون 24 ساعة، وطالب الشرطة باعتقال وسجن أي محتجين لا يزالون متبقين في المعسكرات، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الغاريان" البريطانية.
وأضاف دي مورايس أنه إن لم تقم القوات المسلحة بإزالة المعسكرات، فإن قادة القوات المسلحة والشرطة ووزير الدفاع ستتم محاكمتهم أمام القضاء. وقال: "لا شيء على الإطلاق يبرر وجود معسكرات كاملة للإرهابيين، برعاية ممولين مختلفين".