الرئيس البرازيلي يتهم الشرطة بـ"التواطؤ الصريح" مع المحتجين وتسهيل اقتحامهم المباني الحكومية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انضم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى مجموعة متزايدة من المسؤولين الذين وجهوا الاتهامات لقوات الأمن في البلاد، مع تزايد التساؤلات حول كيف تمكن المتظاهرون من اختراق المباني الحكومية، وإحداث فوضى داخلها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال دا سيلفا خلال اجتماع مع المحافظين، الاثنين: "لقد أهملت شرطة العاصمة والاستخبارات في برازيليا التهديد بالهجوم".

وأضاف: "من السهل أن نرى من خلال اللقطات، رجال الشرطة يتحدثون مع المهاجمين، وكان هناك تواطؤ صريح من الشرطة مع المتظاهرين". كما تعهد الرئيس البرازيلي بمعرفة "من قام بتمويل المتظاهرين".

واقتحم المتظاهرون المؤيدون للرئيس السابق اليميني جايير بولسونارو المحكمة العليا والقصر الرئاسي والكونغرس، الأحد، مطالبين الجيش بالتدخل والإطاحة بالبطل اليساري لولا دا سيلفا، الذي عاد إلى السلطة بعد توقف دام 12 عاما، إثر فوزه في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة في مواجهة بولسونارو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأظهرت الصور التي تم نشرها للهجوم، القوات وهي تقف وتشاهد المتظاهرين يسيرون نحو المباني الحكومية.

وتواصلت شبكة CNN مع الشرطة العسكرية والقوات المسلحة في منطقة برازيليا الفيدرالية للتعليق.

ويسارع المسؤولون البرازيليون للقبض على الجناة، بالتزامن مع التحقيق في مزاعم بأن أجهزة الأمن والاستخبارات تواطأت مع المحتجين.

ومن جانبه، قال باولو بيمنتا، وزير الاتصالات في الرئاسة البرازيلية للصحفيين، الاثنين، إن أحداث الأحد ما كانت لتحدث "بدون وجود مستوى معين من التسهيلات". وأشار إلى أن الأبواب الرئيسية للكونغرس والقصر الرئاسي لم تكسر، مما يشير إلى "نوع من التواطؤ".

وأوضح أن "الباب الرئيسي للقصر لم يكن مكسورا، لذلك دخل الناس عبر الباب، وفي مبنى الكونغرس، لم يتضرر الباب أيضا، ولكن في المحكمة العليا، تم تدمير الباب الرئيسي".

وأوضح أن هذا "يقودني بوضوح إلى الاعتقاد بأن التحقيقات ستشير في الغالب إلى أن المتظاهرين ربما وصلوا إلى قصر بلانالتو الرئاسي، وإلى مقر الكونغرس الوطني عبر الأبواب الرئيسية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء البرازيلية الحكومية "أغنسيا برازيل".