صدمة في لندن.. ضابط شرطة يعترف بارتكاب 49 جريمة منها 24 واقعة اغتصاب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف مسؤولون بريطانيون قضية ضابط شرطة العاصمة البريطانية لندن، الذي اعترف بارتكاب 49 جريمة، بما في ذلك 24 تهمة اغتصاب خلال 18 عامًا، بأنها واحدة من أكثر القضايا إثارة للصدمة التي مرت على دائرة الادعاء الملكية البريطانية على الإطلاق.
وقالت رئيس هيئة الادعاء في النيابة العامة، جاسوانت ناروال، إن "حجم الإهانة الذي تعرض به الضابط دايفيد كاريك لضحاياه لا يشبه أي شيء واجهته، خلال 34 عامًا مع الخدمة في الادعاء الملكية". وتابعت نروال من خارج محكمة لندن في ساوثوارك، الإثنين: "أثني على كل امرأة شاركت بشجاعة تجربتها المؤلمة ومكنتنا من رفع هذه القضية إلى المحكمة حتى تتحقق العدالة".
ومن جانبه، وصف ضابط التحقيق الأول، كبير مفتشي المباحث إيان مور، جرائم كاريك بأنها "مروعة حقا"، وقال: "تلتزم دائرة الشرطة بالتصدي للعنف بجميع أشكاله ضد النساء والفتيات". وأضاف: "آمل أن يتم طمأنة الضحايا والجمهور على نطاق أوسع أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأن دائرة الشرطة ستلاحق بلا هوادة أولئك الجناة الذين يستهدفون النساء بهذه الطريقة".
واعتذرت مساعدة مفوض شرطة العاصمة باربرا غراي نيابة عن شرطة العاصمة لجميع الضحايا.
وفي تصريحات إلى أحد المراسلين، الإثنين، قالت "غراي" إن كاريك "كان ينبغي فصله من خدمة الشرطة منذ فترة طويلة".
وأضافت في بيان منفصل: "كان يجب أن نكتشف نمط سلوكه المسيء ولأننا لم نقم بذلك، فقد أهدرنا فرصًا لفصله، نحن نأسف حقا لأن كاريك كان قادرًا على الاستمرار في استغلال دوره كضابط شرطة لإطالة أمد معاناة ضحاياه".
وأشارت إلى أن "مدة وطبيعة جرائم كاريك غير مسبوقة، لكنه للأسف ليس الضابط الوحيد في شرطة لندن الذي اتهم بارتكاب جرائم جنسية خطيرة مؤخرا".
ومن جانبه، غرد عمدة لندن صادق خان قائلا إنه "يشعر بالغثيان من الجرائم المقيتة حقا، التي ارتكبها ضابط شرطة لندن ديفيد كاريك".
وقال خان: "سوف يصاب سكان لندن بالصدمة لأن هذا الرجل كان قادرًا على العمل لمدة طويلة في شرطة العاصمة، ويجب الإجابة على الأسئلة الجادة حول كيفية قدرته على إساءة استخدام منصبه كضابط بهذه الطريقة المروعة".
وأضاف: "من الضروري أن يثق جميع ضحايا الجريمة في شرطتنا، وعلينا أن نفعل المزيد لرفع المعايير وتمكين قادة الشرطة وجميع خدمات الشرطة الأخرى من التخلص من هؤلاء الضباط الذين يبدو واضحا أنهم غير لائقين للخدمة".