للمرة الأولى.. البرلمان الألماني يحيي ذكرى ضحايا النازية من مجتمع الميم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تركزت احتفالات البرلمان الألماني السنوية لإحياء ذكرى الهولوكوست، الجمعة للمرة الأولى، على الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية، خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد عمل النشطاء في ألمانيا على مدى عقود، لإقامة حفل رسمي لإحياء ذكرى ضحايا مجتمع الميم، الذين تعرضوا للاضطهاد خلال فترة حكم النظام النازي.
وقالت بربيل باس رئيسة مجلس النواب في البوندستاغ، أثناء افتتاح مراسم إحياء ذكرى المحرقة، ذكرى تحرير أوشفيتز: "تركز ساعة الذكريات اليوم على مجموعة من الضحايا الذين اضطروا إلى الكفاح لفترة طويلة لتحقيق الاعتراف، الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد من قبل الاشتراكيين الوطنيين بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية".
وكانت المادة 175 من قانون العقوبات الألماني تعاقب بالسجن على ممارسة الجنس بين الرجال، وتم حذفها من قانون العقوبات في ألمانيا الشرقية في عام 1968، بينما في ألمانيا الغربية لم يتم إلغاؤها بالكامل إلا في عام 1994.
وأضافت باس: "القبلات، اللمس، حتى النظرات أصبح يعاقب عليها القانون، عشرات الآلاف متهمون بالمثلية الجنسية، كل هذا وحده في كثير من الأحيان كان كافيا لتدمير حياتهم الاجتماعية ووجودهم. أدين أكثر من نصف هؤلاء الرجال بقضاء فترات طويلة في السجن أو العمل القسري، مما دفع الكثير منهم إلى الانتحار".
وأوضحت رئيسة البوندستاغ، أنه في حين أن الرجال المثليين في الغالب هم من تأثروا، فإن النساء المثليات لم يكن بأي حال في مأمن من الاضطهاد، كما كان الحال للأشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يريدون العيش، كما يطالبهم المجتمع".
ورحبت جمعية المثليات والمثليين في ألمانيا بالاحتفال الذي أقيم، الجمعة، ووصفته بأنه "رمز مهم للاعتراف بمعاناة وكرامة الضحايا المسجونين والمعذبين والقتلى". كما حضر بعض أعضاء مجتمع الميم الألماني الاحتفال في البرلمان.
وحضر الاحتفال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتس وعضوان زائران من الجالية اليهودية في أوكرانيا.
وأشار شولتس، الجمعة، إلى المسؤولية التاريخية لألمانيا عن مقتل ملايين اليهود خلال الحقبة النازية. وكتب شولتس على تويتر بينما تحتفل البلاد بيوم ذكرى المحرقة: "معاناة 6 ملايين يهودي قُتلوا بلا ذنب لا تُنسى، وكذلك معاناة الناجين".