الأمم المتحدة توثق عشرات الإعدامات لأسرى الحرب الأوكرانيين والروس
(CNN)-- قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إنها وثقت العشرات من حالات الإعدام لأسرى الحرب، والتي نفذتها القوات الروسية والأوكرانية منذ فبراير/شباط 2022، لكنها تعترف بصعوبة الحصول على معلومات من روسيا، أو من الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.
وفي تقرير جديد، قال مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) إنه وثق الإعدام بإجراءات موجزة لـ15 أسير حرب أوكراني على يد القوات الروسية، بالإضافة إلى استخدام أسرى حرب أوكرانيين كدروع بشرية، ومقتل اثنين من أسرى الحرب الجرحى بسبب نقص الرعاية الطبية والتعذيب.
ومن بين الحالات الموثقة في التقرير، حالة ضابط من الحرس الوطني الأوكراني تعرض للتعذيب، ثم أعدم بعد رفضه تسليم كلمة مرور للدخول إلى محطة إذاعية في ماريوبول في أبريل/نيسان 2022.
وفي حالة أخرى، أصيب جندي أوكراني بجروح ثلاث مرات في صدره ومرة في رأسه بعد أن أسره مقاتلون من مرتزقة فاغنر في قرية جنوب باخموت.
ويشير التقرير إلى أن "عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والهجمات ضد أسرى الحرب وشخصيات القتال محظورة بموجب القانون الدولي، وحيثما تكون متعمدة، تشكل جرائم حرب".
ويسلط التقرير الضوء أيضًا على نقص التعاون الذي تلقاه محققو الأمم المتحدة من سلطات الاحتلال الروسية والجهات الموالية لها، قائلين إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى أسرى الحرب المحتجزين من قبل الاتحاد الروسي.
وعلى الجانب الآخر، يقول التقرير إنه وثق، من خلال معلومات مفتوحة المصدر، وزيارات ميدانية ومقابلات مع الشهود، إعدام ما لا يقل عن 25 أسير حرب روسي كانت تحتجزهم القوات الأوكرانية.
وفي إحدى الحوادث التي وقعت في مارس/أذار 2022 في منطقة لوغانسك، يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن بعض أعضاء الجماعات المسلحة التابعة لروسيا قتلوا على أيدي جنود أوكرانيين بعد رفضهم إعلان نيتهم الاستسلام.
وأشار التقرير إلى أن المحققين تمكنوا من تأكيد مقتل سبعة أسرى روس على يد القوات الأوكرانية في منطقة تشيرنيهيف في مارس/أذار 2022.
وقد التقطت عدة مقاطع فيديو اللحظات الأخيرة للمقاتلين الروس. ويقول التقرير إن إثبات مقتلهم كان ممكنا من خلال الزيارات الميدانية لمنطقة تشيرنيهيف.
وعلى النقيض من عدم وجود تعاون من السلطات الروسية، يقول التقرير إن فرق الأمم المتحدة مُنحت "وصولا كاملا وسريا" لأسرى الحرب الروس المحتجزين في أماكن اعتقال رسمية من قبل أوكرانيا.
وخصص التقرير عدة فقرات لمقتل ما لا يقل عن 50 أسير حرب أوكراني في يوليو/ تموز في انفجار بحجز قرب من بلدة أولينيفكا في دونيتسك التي تحتلها روسيا.
ففي ذلك الوقت، قالت روسيا إن أوكرانيا استهدفت الحجز عمدا في هجوم بصواريخ هيمارس، وهو ادعاء نفته أوكرانيا.
وخلص تحقيق لـCNN، إلى أن تفسير روسيا كان "على الأرجح تلفيقا"، موضحا أنه بدلا من التعرض للقصف من الخارج، فإن الضرر الذي لحق بالحجز كان على الأرجح نتيجة حريق كبير ومفاجئ داخل المبنى.
وتقول المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إنها أجرت مقابلات مع 55 أسير حرب كانوا في هذا الحجز وقت الانفجار، فضلا عن تحليل عشرات البيانات العامة ومقاطع الفيديو والصور، لكن التقرير لا يقدم أي استنتاجات بشأن الجانب الذي يعتقد أنه مسؤول عن هذا الهجوم.