انتقادات لشرطة لندن جراء تعاملها العنيف مع معارضي الملكية.. ووزيرة بريطانية تدافع

نشر
4 دقائق قراءة

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- دافعت وزيرة كبيرة في حكومة المملكة المتحدة عن تصرفات شرطة العاصمة البريطانية خلال الاحتجاجات المناهضة للملكية في لندن، السبت، قائلة إن الضباط اضطروا إلى توجيه "نداءات صارمة" أثناء تتويج الملك تشارلز الثالث، في يوم شهد 52 حالة اعتقال.

محتوى إعلاني

ويأتي ذلك بعد أن تعرضت قوة شرطة العاصمة، لانتقادات لما وصفه الكثيرون بأنه نهج قاس تجاه المتظاهرين. وأدان العديد من نواب المعارضة وجماعات حقوق الإنسان تصرفات الشرطة.

محتوى إعلاني

ومع ذلك، قالت وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر، إنه بينما يظل الحق في الاحتجاج "مهمًا حقًا" في الديمقراطية، فقد تغيرت تكتيكات المتظاهرين في السنوات الأخيرة لعرقلة الناس الذين يمارسون حياتهم اليومية.

وأضافت في تصريحات لـBBC، أن الضباط اضطروا إلى إجراء "نداءات صارمة" على أساس كل حالة على حدة، مع مراعاة أهمية المناسبة، السبت.

وأوضحت فريزر أن الشرطة مُكلفة بموازنة حق الناس في الاحتجاج، مع الإشراف على حدث دولي على المسرح العالمي.

وتأتي الانتقادات لشرطة العاصمة، أكبر قوة في المملكة المتحدة، وسط قلق متزايد بشأن زيادة سلطات الشرطة لخنق المعارضة في بريطانيا، بعد تقديم تشريعات مثيرة للجدل مؤخرًا.

وفي الأيام التي سبقت الحدث التاريخي، قالت شرطة العاصمة إن "تسامحها مع أي اضطراب، سواء من خلال الاحتجاج أو غير ذلك، سيكون منخفضًا"، مضيفة: "سنتعامل بقوة مع أي شخص عازم على تقويض هذا الاحتفال".

وتجمع الآلاف في وسط لندن، السبت، للاحتفال بهذه المناسبة التي تحدث مرة واحدة في الجيل. لكنها جذبت المتظاهرين أيضًا، حيث كان المتظاهرون يرتدون قمصانًا صفراء ويطلقون صيحات الاستهجان ويصرخون: "ليس ملكي" طوال الصباح.

وقالت جماعة "ريبابليك"، أكبر جماعة مناهضة للملكية في بريطانيا، لشبكة CNN، السبت، إن الشرطة، ودون إبداء أي سبب، اعتقلت منظمي الاحتجاج المناهض للملكية.

في حوالي الساعة 7 صباحًا (2 صباحًا بالتوقيت الشرقي) أوقفت الشرطة ستة من منظمي جماعة "ريبابليك" وأخبرتهم أنهم يحتجزونهم ويفتشونهم، بحسب مدير الجماعة، هاري ستراتون.

وأضاف: "لم يذكروا سبب اعتقالهم، ولم يخبرونا إلى أين يأخذونهم"، موضحًا "إنه بالفعل شيء من الدولة البوليسية".

وكان غراهام سميث، الرئيس التنفيذي لجماعة "ريبابليك"، من بين المحتجزين، وتم إطلاق سراحه في وقت لاحق من حجز الشرطة.

وقال سميث على تويتر: "لقد قيل لي مرات عديدة إن الملك موجود للدفاع عن حرياتنا". وأضاف: "والآن تتعرض حرياتنا للهجوم باسمه".

ونشر النائب عن حزب العمال كريس براينت على تويتر، السبت: "حرية التعبير هي الخيط الفضي الذي يمر عبر ملكية دستورية برلمانية".

وقالت جيس فيليبس، وهي أيضًا نائب عن حزب العمال، على تويتر: "أمتنا وملكنا ليسا هشين لدرجة أنه لا يمكنهما الاحتجاج غير المؤذي من وجهة نظر مختلفة".

ووصفت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة، ياسمين أحمد، تصرفات الشرطة بأنها مثيرة للقلق، و"أمر تتوقع أن تراه في موسكو، وليس لندن".

وقالت شرطة لندن إن عمليات الاعتقال التي جرت، السبت، بسبب جرائم تشمل الشجار ومخالفات النظام العام وخرق السلام والتآمر لإحداث إزعاج عام.

وفي سياق دفاعها عن تصرفات شرطة لندن، قالت القائدة كارين فيندلاي إنه على الرغم من أنهم "يتفهمون تماما القلق العام"، فإن على الشرطة أيضا "واجب التدخل عندما يصبح الاحتجاج إجراميًا وقد يتسبب في اضطراب خطير".

نشر
محتوى إعلاني