ماذا نعلم عن الهجوم العابر للحدود داخل روسيا وكيف حدث؟
(CNN)-- لا تزال الأسئلة قائمة حول الجماعات التي تقف وراء الهجوم العابر للحدود الذي يقول الروس المناهضون لبوتين إنهم انطلقوا فيه من أوكرانيا، إلى جانب تساؤلات حول كيفية حدوثه وماذا يعني ذلك بالنسبة للحرب في أوكرانيا.
ماذا حدث في بيلغورود؟
أعلنت مجموعة من المواطنين الروس المناهضين للرئيس فلاديمير بوتين، والمتحالفين مع الجيش الأوكراني، مسؤوليتهم عن هجوم في منطقة بيلغورود بجنوب غرب روسيا، وهي منطقة متاخمة لشمال شرق أوكرانيا.
وقصفت منطقتان في بيلغورود الروسية بطائرات بدون طيار، بحسب حاكم المنطقة، فياتشيسلاف جلادكوف، مما تسبب في اشتعال النار في منزلين، مضيفا أن مدنيا من قرية كوزينكا لقي مصرعه نتيجة القتال، في حين قالت السلطات المحلية إنها قامت بإجلاء نحو 100 شخص من منطقتي غلوتوفو وكوزينكا الحدوديتين الروسيتين في بيلغورود.
ماذا فعل المهاجمون؟
يبدو أنهم حققوا مفاجأة، حيث سيطروا على ما يبدو على نقطة حدودية وأعطوا العالم صورًا درامية لمواطنين روس يحملون السلاح بنشاط ضد الكرملين، كما شوهد الدخان يتصاعد من انفجارات على ما يبدو في عاصمة إقليم بيلغورود، حيث أكدت السلطات المحلية ما وصفته بغارتين بطائرتين بدون طيار.
ما هي المجموعات المشاركة؟
قال فيلق الحرية لروسيا على قناته بتلغرام إنه ومجموعة أخرى هي فيلق المتطوعين الروسي، "يواصلون تحرير منطقة بيلغورود!" ووصف المنشور المجموعات بـ "المتطوعين الوطنيين" وادعى أن روسيا كانت عرضة للهجوم لأن "روسيا ليس لديها احتياطيات للرد على الأزمات العسكرية، باعتبار أن جميع العسكريين إما قتلوا أو جرحوا أو موجودين في أوكرانيا".
ما هي ردود الفعل في روسيا؟
في الوقت الذي أدان فيه المسؤولون الروس الهجوم، لاحظ المحللون ارتباكًا واسع النطاق في الفضاء المعلوماتي الروسي حول كيفية السماح بالهجوم وكيف ينبغي لموسكو الرد، ومن المحتمل أن يكون ذلك محرجًا للرئيس فلاديمير بوتين، الذي يقود غزوًا منذ 15 شهرًا ادعى بلا أساس أنه ضروري للحفاظ على أمن روسيا، ومع عائدات محدودة في ساحة المعركة، قد يواجه بوتين الآن موجة استياء من أن الحرب تعطل الحياة في البلاد.