"ابتزاز نووي".. زعيمة المعارضة البيلاروسية تنتقد نشر الأسلحة التكتيكية الروسية في بلادها
(CNN)-- دعت زعيمة المعارضة البيلاروسية المنفية سفياتلانا تسيخانوسكايا، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى "الرد بقوة" على إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بدء نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بلاده.
وقالت تسيخانوسكايا، عبر تويتر، إن تصريح لوكاشينكو "يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي، ويضعنا على مسار خطير للتصعيد النووي".
وأضافت: "يجب على العالم أن يُظهر للوكاشينكو و (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أنه لن يستسلم للابتزاز النووي".
وصرح لوكاشينكو، الثلاثاء، في مقابلة مع المذيعة الروسية أولغا سكابيفا، بأن بلاده تلقت بالفعل بعض الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا، وزعم أن "بعضها أقوى بـ 3 مرات من مثيلاتها التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي" في اليابان عام 1945.
وجاء ذلك بعد أن نقلت وكالة أنباء "بيلتا" الرسمية البيلاروسية، الثلاثاء، عن لوكاشينكو قوله إن بيلاروسيا ستبدأ في تلقي الأسلحة من روسيا "خلال أيام قليلة"، بعد أن أعدت مرافق التخزين اللازمة.
وزعم أن بلاده بحاجة إلى "مثل هذه الأسلحة لتكون بمثابة رادع، وللتأكد من عدم قيام أي جندي أجنبي بوضع قدمه على الأراضي البيلاروسية مرة أخرى".
وكانت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية قالت، عبر تويتر، إن "نقل الأسلحة النووية الروسية إلى بيلاروسيا في الأيام المقبلة أمر خطير ومتهور، ويجب إدانة هذا التصعيد والاستفزاز لزيادة مخاطر وقوع حادث أو استخدام الأسلحة النووية".
وأضافت: "معاهدة الحظر النووي واضحة وضوح الشمس، فاستضافة أسلحة نووية لدولة أخرى أمر غير قانوني، ونشر أسلحة نووية خارج أراضيك أمر خاطئ، ولا يمكن اعتبار أي دولة مسؤولة عندما تفعل ذلك ".
واحتفظت روسيا (والاتحاد السوفيتي قبلها) بمخزون كبير من الأسلحة النووية التكتيكية.
يذكر أن الأسلحة النووية التكتيكية مصممة للاستخدام المحدود في المعارك، على سبيل المثال لتدمير الدبابات أو حاملات الطائرات إذا تم استخدامها في البحر، وفي المقابل، فإن الرؤوس النووية الاستراتيجية" مصممة لتدمير مدن بأكملها.
وتعد بيلاروسيا من حلفاء روسيا القلائل في حربها على أوكرانيا، وفي حين أن الجيش البيلاروسي لا يشارك بشكل مباشر في القتال، ساعدت بيلاروسيا روسيا في شن غزوها لأوكرانيا، مما سمح للقوات الروسية بدخول الأراضي الأوكرانية من أراضيها.