بوتين مخاطبا القوات الروسية بعد التمرد: لقد أوقفتم حربا أهلية.. والكرملين يعلق على مكان بريغوجين
(CNN)—خاطب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، في الكرملين، وحدات وكالات إنفاذ القانون المشاركة في مواجهة تمرد فاغنر، مؤكدا أنهم دافعوا عن الدستور وعن حياة وحرية المواطنين الروس، وأنقذوا روسيا من حرب أهلية.
وقال بوتين: "في موقف صعب، تصرفتم بوضوح، وبطريقة جيدة من التنسيق، وأثبتتم بالأفعال ولاءكم لشعب روسيا وللقسم العسكري، وأظهرتم المسؤولية عن مصير الوطن الأم ومستقبله".
وأضاف بوتين لوحدات إنفاذ القانون: "رفاقنا سقطوا في المواجهة مع المتمردين"، وقال إن الجيش لم يكن مضطرا لإخراج وحدات الجبهة من الحرب في أوكرانيا. وأوضح أن هناك خسائر روسية في نهاية الأسبوع.
وأكد بوتين أن "وحدات وزارة الدفاع، والحرس الوطني، وموظفي وزارة الداخلية، والخدمات الخاصة التي ضمنت التشغيل الموثوق به لأهم مراكز المراقبة الاستراتيجية، بما في ذلك المنشآت الدفاعية، وأمن المناطق الحدودية، وقوة الجزء الخلفي من قواتنا المسلحة، من جميع التشكيلات العسكرية، التي واصلت في ذلك الوقت القتال ببطولة على الجبهة".
وقال: "لم يكن علينا إخراج الوحدات القتالية من منطقة العمليات العسكرية الخاصة. سقط رفاقنا في المواجهة مع المتمردين. الطيارون. لم يتوانوا ونفذوا الأوامر وواجباتهم العسكرية بشرف. أطلب منكم تكريم ذكراهم بلحظة صمت".
وطلب بوتين الوقوف دقيقة صمت على الجنود الذين قُتلوا خلال محاولة التمرد.
وقال الرئيس الروسي لقوات الأمن في الكرملين: "لقد دافعتم عن الدستور وعن حياة وحرية مواطنينا. لقد أنقذتم وطننا من هزة بتصرف حقيقي، لقد أوقفتم عمليا حربا أهلية".
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إنه ليس لديه علم بالمكان الحالي لزعيم فاغنر يفغيني بريغوجين.
وأوضح بيسكوف للصحفيين عندما سُئل عما إذا كان لدى الكرملين أي معلومات عن مكان بريغوجين: "ليس لدي أي معلومات بخصوص هذا الأمر ولا يمكنني تقديم أي تفاصيل".
وأكد بيسكوف أن الكرملين لا يتفق مع وجهة نظر بعض المحللين بأن التمرد المسلح، في نهاية الأسبوع، هز موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح بيسكوف: "هذه النقاشات ليس لها تأثير على الواقع. مستوى التماسك الذي أظهره المجتمع والأحزاب السياسية والجيش وجنودنا وممثلو المجتمع المدني والزعماء الدينيون وغيرهم من حول الرئيس مرتفع للغاية، وتحدث عنه الرئيس أيضا، أمس".
وأضاف أن "هذه الأحداث أظهرت فقط قوة مستوى الوحدة داخل المجتمع حول الرئيس".