الاستخبارات الأمريكية تكشف دور التكنولوجيا الصينية في دعم روسيا خلال حرب أوكرانيا
(CNN) -- كشف تقرير أعده مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن المعدات والتكنولوجيا التي تقدمها الصين لروسيا من أجل استخدامها في الحرب على أوكرانيا "تزداد أهمية" لموسكو.
وتضمن التقرير الذي صدر حديثا، ويستشهد إلى حد كبير ببيانات مفتوحة المصدر وتقارير صحفية غربية، تقييم مجتمع الاستخبارات الأمريكية بشأن الصين الذي قال إنها "أصبحت داعم متزايد الأهمية لروسيا في جهودها الحربية".
وقال التقرير، الذي صدر وفقا لقانون "تفويض الاستخبارات"، إنه اعتبارا من مارس/ آذار "شحنت الصين طائرات بدون طيار وقطع غيار إلى روسيا، نقلا عن طرف ثالث بأكثر من 12 مليون دولار"، وفقا لتحليل لبيانات الجمارك الروسية.
وذكر التقرير أن "شركات الدفاع الصينية المملوكة للدولة تقدم لشركات الدفاع الروسية الخاضعة للعقوبات تقنيات أخرى ذات استخدام مزدوج يستخدمها الجيش الروسي لمواصلة الحرب في أوكرانيا بما في ذلك معدات الملاحة، وتكنولوجيا التشويش، وأجزاء من المقاتلات".
وأضاف أن "صادرات أشباه الموصلات من الصين إلى روسيا قفزت أيضا بشكل كبير منذ عام 2021 ، مع تدفق مئات الملايين من الدولارات من أشباه الموصلات الأمريكية الصنع أوالتي تحمل علامة تجارية أمريكية إلى روسيا" على الرغم من العقوبات الغربية الشديدة وقيود التصدير.
وذكر التقرير أن "الشركات الصينية تساعد موسكو على الأرجح على التهرب من هذه العقوبات رغم أنه من الصعب التأكد من حجم المساعدة".
ولفت التقرير إلى أن "مجتمع الاستخبارات لا يمكنه التأكد مما إذا كانت بكين تتدخل عن عمد في قدرة الولايات المتحدة على مراقبة الصادرات"، لكن التقرير يقول إن الصين "أصبحت شريكا اقتصاديا أكثر أهمية لروسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 2022".
وطلبت شبكة CNN من السفارة الصينية في واشنطن التعليق على التقرير.
يذكر أن الإدارة الأمريكية عبرت عن مخاوفها للصين بشأن الأدلة التي تشير إلى أن الشركات الصينية قد باعت معدات غير مميتة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم لم يروا أي إشارات حتى الآن على أن الصين قدمت أسلحة أو مساعدات عسكرية قاتلة لروسيا.
وتعتقد الولايات المتحدة أنه في بداية الحرب، كانت الصين تعتزم بيع أسلحة فتاكة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا، حسبما صرح مسؤول أمريكي لشبكة CNN في وقت سابق، لكن هذا الشخص قال إن الصين تراجعت بشكل كبير عن تلك الخطط مع تقدم الحرب، وهو أمر اعتبرته الإدارة الأمريكية انتصارا.
وفي المقابل، أعلنت الصين "حيادها" إزاء الحرب في أوكرانيا، ودعت إلى السلام في الصراع لكن بكين تجنبت أيضا انتقاد الحرب الروسية علنا، وأكد البلدان مرارا تعاونهما، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الصيني لي شانغفو عن شراكة عسكرية "غير محدودة" بعد اجتماع عقد في أبريل/ نيسان.
- أمريكا
- أوكرانيا
- الصين
- روسيا
- الأزمة الأوكرانية
- الإدارة الأمريكية
- الجيش الأوكراني
- الجيش الروسي
- الجيش الصيني
- الحكومة الأوكرانية
- الحكومة الروسية
- الحكومة الصينية
- وكالة الاستخبارات الأمريكية